في الذكرى الـ 74 للجلاء الأزمة السورية تصل ذروتها في ظل التدخلات الخارجية

يحتفل السوريون في السابع عشر من نيسان من كل عام بجلاء آخر جندي فرنسي عن أراضيهم إلا أن الحرب التي اندلعت في البلاد بعد عام ألفين وأحد عشر أدت إلى احتلالها مرة أخرى، الأمر الذي يستدعى تكاتف مكوناتها مجدداً لطرد المحتل واستعادة بلادهم من جديد.

يصادف اليوم السابع عشر من نيسان ذكرى جلاء الانتداب الفرنسي عن سوريا عام ألف وتسعمئة وستة وأربعين وإعلان قيام الجمهورية السورية. وبعد مرور أربعة وسبعين عاماً عادت سوريا لتعيش ليس فقط حالة انتداب بل واحتلالاً عسكرياً مباشراً بعد أن شهدت حراكاً شعبياً مطالباً بالحرية تحول إلى أزمة أتت على الحجر والبشر بفعل تدخلات القوى الخارجية فيها منذ بداية عام ألفين وأحد عشر، وباتت هذه القوى تتحكم فيما يجري بالبلاد، بل وتحتل أجزاء منها، كما فعلت تركيا التي تحتل مناطق “عفرين وجرابلس والباب ومارع وسري كاني وكري سبي / تل أبيض” في الشمال السوري بشكل مباشر، بعد أن دعمت في بداية الأزمة داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات المرتزقة والمتطرفة، لتنفيذ أجنداتها.

الإدارة الذاتية سبيل لإنقاذ ما تبقى من سوريا وتوحيد مكوناتها لمواجهة الاحتلال

الباحث السياسي والاجتماعي السوري يحيى أبو رائد، زار مناطق شمال وشرق سوريا للاطلاع على أوضاعها وعلى تجربة الإدارة الذاتية المطبقة فيها من قبل شعوبها.

ويقول في هذا السياق “أعتقد أن تجربة الإدارة الذاتية هي السبيل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من سوريا، لذلك عليهم العمل من أجل وحدة الشعب السوري”.

الآن وبعد مرور أربعة وسبعين عاماً على جلاء الفرنسيين، بات السوريون بحاجة إلى وحدة وطنية عاشوها زمن الانتداب الفرنسي، ليتحدوا معاً ويجابهوا قوى الاستعمار والاحتلال ويعيدوا تشكيل سوريا التي تحتضن الجميع وتحافظ على حقوقهم دون استثناء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى