في الذكرى الـ5 لشن الهجوم على عفرين..سياسات الإبادة والاستيطان في أوجها

يصادف اليوم خمس سنوات على بداية هجمات الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها على مقاطعة عفرين في شمال شرق سوريا، خلال هذا السنوات، هُجِر أكثر من 350 ألف مواطن من مدينتهم، وفقد 663 شخصا حياتهم تحت التعذيب، وتعرض أكثر من 8 آلاف شخصاً للاختطاف والاعتقال واستوطن أكثر من 500 ألف مستوطن في المنطقة بغية تغيير ديموغرافيتها.

في 20 كانون الثاني 2018 شن جيش الإحتلال التركي ومرتزقته هجوماً واسعاً على مقاطعة عفرين في شمال وشرق سوريا. بعد احتلال المدينة، في 18 اذار من نفس العام، تغيرت التركيبة السكانية للمنطقة بشكل منهجي، وبدأت سلسلة القتل والنهب في المنطقة.

وبحسب مصادر محلية، يوجد أكثر من 50 مركزا وقاعدة عسكرية للجيش التركي المحتل ومرتزقته في مقاطعة عفرين المحتلة، حيث توجد أحدث التقنيات والأسلحة الثقيلة، ويشنون من خلالها الهجمات على مقاطعة الشهباء وقرى ناحيتي شرا وشيراوا التابعتين لمدينة عفرين.

بعد 5 سنوات من احتلال عفرين، قتل 663 شخصاً، 96 منهم تحت التعذيب. علاوة على ذلك، تم اختطاف أكثر من 8644 شخصاً.

هناك 78 تلة من المواقع التاريخية في عفرين، معظمها تعرض للتدمير والنهب من قبل المحتلين ومرتزقته. بحسب الحصيلة العامة لمديرية الآثار في شمال وشرق سوريا، تم تخريب 59 معلما تاريخيا في عفرين بعد سرقتها.

في غضون 5 سنوات، تم تخريب 28 مزاراً ومقابراً للأديان المختلفة في المنطقة، كما عمدت على جعل أحد المزارات سوقاً لبيع وشراء المواشي.

كما أقدم مرتزقة الاحتلال التركي على تغيير هوية المنطقة من خلال تغيير اسماء القرى والطرق والمستشفيات والأماكن العامة إلى التركية.

إلى جانب رفع علم دولة الاحتلال التركي على جميع المراكز. وتحويل المدارس إلى سجون وقواعد عسكرية. بالإضافة إلى فرض اللغة التركية وأجبار المواطنين على الحصول على بطاقات بمثابة هوية تركية.

كما عمدت الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها، على تدمير بيئة وطبيعة عفرين وقطعت حتى الآن 367 ألف شجرة. كما حرقوا أكثر من 13500 شجرة وأكثر من 12000 هكتار من الحقول والحدائق والغابات.

ومن أكبر التهديدات في عفرين المحتلة التغيير الديموغرافي. بعد تهجير 350 ألف مواطن من المدينة، خلال 5 سنوات، بدعم وتمويل جماعات الإخوان، احتلوا 22 حيا آخر. واستوطن أكثر من 500 ألف مستوطن فيها.

وتجري هذه الانتهاكات وسط صمت دولي ولمنظماتهم المدعية للإنسانية دون اتخاذ موقف صارم تحاه سيسات الاحتلال التركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى