في الذكرى الـ90 لإعدامه كيف باع العثمانيون “عمر المختار” لإيطاليا

كانت ليبيا ضحية للتآمر الدولي منذ أن وقَّع سلطان العثمانيين عبد الحميد الثاني، عام 1912 معاهدة “أوشي” التي تم بموجبها تسليم ليبيا إلى المحتل الإيطالي؛ لتنتهي بإعدام الثائر عمر المختار في مثل هذا اليوم قبل تسعين سنة.

يصادف اليوم؛ السادس عشر من أيلول؛ الذكرى التسعين لإعدام إيطاليا للثائر الليبي؛ عمر المختار.. فكيف بدأت المؤامرة العثمانية بحقه وحق بلاده.

عانت ليبيا منذ العام 1551 الظلم وسفك الدماء على يد الولاة العثمانيين، قبل أن يسلمها الخليفة العثماني فريسة سهلة لمحتل جديد في القرن العشرين، فما إن قصف الأسطول الإيطالى ليبيا بدايات العام 1911، حتى لاذ العثمانيون بالفرار.

القبائل الليبية وقفت وحيدةً، في وجه المحتل المدجج بأسلحة عصرية، فيما طعنهم الأتراك في الظهر بتوقيع الصلح في العام التالي مع روما، وبموجبه انسحبوا نهائيًا من كل المناطق الليبية، وتركوا أهلها لمصيرهم.

وفي 15 تشرين الأول 1912 وقع آل عثمان مع المحتل الإيطالي اتفاق تعترف بموجبها الآستانة بامتلاك إيطاليا لليبيا فيما عرفت بمعاهدة أوشي، وقد نصت على أنّه خلال ثلاثة أيّام يلتزم السّلطان التّركي بمنح الاستقلال الذّاتي لطرابلس وبرقة تمهيدًا لضمهم إلى المحتل الإيطالي.

وقد توج الاتفاق التركي الإيطالي إنجازاته في ليبيا بتعليق الرجل السبعيني “عمر المختار” على حبل المشنقة في السادس عشر من أيلول عام 1931.

بلد عمر المختار كانت على موعد جديد مع التآمر بعد العام 2011، واللافت أن العثمانيين الجدد كانوا هم أيضًا كلمة السر، إذ سعت تركيا لنشر الفوضى في البلاد، والعبث بمقدراتها عبر الجماعات المتطرفة والمرتزقة السوريين التي يتلقون تعليماتهم بأوامر مباشرة من النظام الحاكم في أنقرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى