في خطوة تصعيدية مع الناتو.. تركيا تقترب من المشاركة في إنتاج الصواريخ الروسية

نقلت وكالة بلومبرغ عن مسؤول تركي أن أنقرة شارفت على إبرام اتفاق مع روسيا لإنتاج الصواريخ بشكل مشترك، وتطوير أنظمة الدفاع الخاصة بها، وذلك رغم الخلافات مع حلفائها في الناتو وعلى رأسهم الولايات المتحدة، عقب شراء انقرة لأنظمة إس – أربعمئة الروسية.
في الوقت الذي تعيش فيها تركيا أزمة مع حلفائها في الناتو حول مسائل خلافية عديدة، أهمها شراء تركيا لمنظومة إس – أربعمئة الدفاعية الروسية، تمضي أنقرة إلى مزيد من الشراكة مع موسكو، بالانتقال إلى مرحلة الإنتاج المشترك للصواريخ الروسية.
وفي هذا الصدد، صرح مسؤول تركي الجمعة، أن بلاده شارفت على إبرام اتفاق مع روسيا من أجل إنتاج الصواريخ بشكل مشترك، والحصول على معلومات تقنية بشأن تطوير أنظمة الدفاع الخاصة بها، في خطوة يُرجح أن تعزز من الخلافات مع حلفائها بحلف شمال الأطلسي.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن إسماعيل دمر رئيس هيئة المشتريات العسكرية التركية قوله: “سوف نوقع اتفاقا بعد الانتهاء من التفاصيل النهائية بشأن الإنتاج المشترك أو تصنيع بعض الأجزاء في تركيا وتبادل التقنيات”.
وأضاف أن المحادثات في هذا الصدد تندرج في إطار اتفاق تركيا لشراء منظومة دفاع جوية ثانية من نوعية إس أربعمئة الروسية، مؤكدا أن توقيع الاتفاق بات قريباً.
ولكنه أشار إلى أن “تركيا منفتحة على إجراء مناقشات بشأن شراء صواريخ باتريوت الأمريكية إذا تخلت الولايات المتحدة عن شرطها المسبق بشأن تخلي أنقرة عن الصواريخ الروسية”، مضيفاً أن “روسيا اقترحت بيع عدد معين من طائرات سوخوي سو خمسة وثلاثين بسعر معين” إلى بلاده.
من جهتها نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول كبير بوكالة التعاون العسكري الروسية قوله إن روسيا وتركيا تواصلان التعاون بشأن أنظمة صواريخ إس -أربعمئة الروسية.
وكانت تركيا قد وقعت اتفاقاً لتوريد الأنظمة الروسية في كانون الأول ألفين وسبعة عشر في أنقرة، حيث تحصل بموجبه على قرض من روسيا لتمويل شراء المنظومة جزئياً.
ورغم رفض واشنطن وبقية أعضاء الناتو، إلا أن تركيا أعلنت أنها لن تتخلى عن الصفقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى