في ذكرى استشهاد الفنانة مزكين..الدولة الفاشية التركية تستمر بمحاولة طمس إرثها النضالي

قامت الدولة التركية الفاشية بتدمير ضريح الفنانة مزكين مراراً، وصادرت صورها الموجودة بحوزة عائلتها. ورغم كل هذا لم تستطع منع صوتها من الوصول إلى الشعب الكردي. فيما أوضحت عائلة مزكين أنّها تركت أثراً حسناً لدى شعبها.

سارت القيادية، الثورية والفنانة الكردية مزكين الاسم الحركي غربت آيدن بموقفها وصوتها على نهج الثقافة الثورية وأوصلت صوتها للشعب الكردي. وتعرّف إليها الجميع بشالها الأبيض، بحضورها وصوتها.

ولدت الفنانة مزكين عام 1962 في مدينة إيله التابعة لشمال كردستان. وانضمت إلى صفوف حركة التحرر الكردستانية قبل فترةٍ قصيرة من انقلاب 1980.

واستشهدت في الحادي عشر من أيار عام 1992 في تطوان إثر الهجمات التي شنّتها الدولة التركية الفاشية.

وقال القائد عبدالله أوجلان عن شخصية الفنانة مزكين وموقفها أنها كانت فتاةً تليق بحزب العمال الكردستاني. ولم تسر على عكس نهج الحزب يوماً.

وبمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لاستشهاد الفنانة مزكين تحدّث شقيقها شيخموس آيدن عن شخصيتها قائلاً: “كانت مزكين ذات قلبٍ رحيم. كانت مرحةً واجتماعية جداً”.

“لقد دمّروا ضريح مزكين مراتٍ عديدة” بهذه الكلمات أشار آيدن إلى وحشية الدولة التركية الفاشية وقال: “لقد أعدنا بناء الضريح مراتٍ عديدة لكنهم أعادوا تدميره. إنّ استشهاد مزكين يُعدّ فخراً عظيماً. يقوم آلاف الأهالي اليوم بتسمية بناتهم باسمها. تركت مسيرةً حسنةً جداً خلفها “.

هذا ولم تكتفِ الدولة الفاشية التركية بتدمير ضريح الشهيدة مزكين، بل قامت أيضاً بمصادرة جميع صورها الموجودة لدى العائلة.

في السياق؛ علّقت احدى صديقاتها شوكران آكش على الهجمات التي أطلقها جيش الاحتلال التركي على جنوب كردستان في السابع عشر من نيسان المنصرم وقالت أنّه ينبغي على الجميع مساندة رفاق مزكين وأضافت أن الشهيدة مزكين طالبت بالحرية مثلها مثل جميع الكريلا. مؤكدةً أنها استشهدت في مسيرة الشرف والكرامة. وقد حمل الآلاف اسم الشهيدة مزكين وهذا سيستمر. كما ستستمر مسيرة النضال الذي بذلته مزكين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى