بقي رمزاً للنضال..السنوية الثانية لاستشهاد المناضل فرهاد شبلي

في السنوية الثانية لاستشهاد القيادي والمناضل فرهاد شبلي، تعتزم الإدراة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا وبحسب معنيين فيها، إطلاق أول دورة تدريبية في أكاديمية الشهيد فرهاد التي وضع حجر الأساس لها في سنويته الأولى.

في ذكراه السنوية الثانية لاستشهاده في قصف مسيرة للاحتلال التركي الذي استهدفه في منطقة كلار بالسليمانية في جنوب كردستان في السابع عشر من حزيران عام 2022، يستذكر أهالي إقليم شمال وشرق سوريا ابن مدينة ديرك الشهيد فرهاد شبلي الذي ناضل على مدار سنوات في سبيل حرية الشعب.

حسين شبلي، الذي أخذ لقبه فرهاد شبلي من عمه الذي استشهد كالعديد من أبناء عائلته، بمتينا في أوائل التسعينات، الذي نشأ في كنف عائلة وطنية امتدت جذورها إلى عمق الانخراط في النضال السياسي والاجتماعي، عرف بانضباطه وتنظيمه منذ صغره، وانخرط أيضاً منذ بداية شبابه في النضال بعد أن تعرف عن طريق والدته على حركة حرية كردستان وترك الدراسة في سبيل ذلك.

مارس فرهاد شبلي العمل السياسي في العديد من المناطق ضمن سوريا، وخاصة في عفرين وحلب، أسهم في تنظيم المجتمع ضمن نشاطات وفعاليات حركة حرية كردستان، وتلقّى تدريبات على يد القائد عبد الله أوجلان عام 1997، وبعدها توجّه إلى جبال كردستان ليخوض النضال التحرري.

فرهاد شبلي ونظراً لحبه للتنظيم وعمقه الفكري والفلسفي والأيديولوجي، وتجربته الكبيرة والطويلة في المجال التنظيمي، كان سباقاً للدخول إلى أي منطقة تتحرر من قبل القوات العسكرية، كعفرين وكري سبي/تل أبيض ومنبج والرقة، وكُلّف بمهام تنظيم الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا كمستشار للرئاسة المشتركة، ونائب للرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية.

وضع إمكاناته كافة، من أجل تنظيم صفوف الشعب، كان من مؤسسي مجلس غرب كردستان الذي تأسس عام 2011، في مدينة كركي لكي بمقاطعة الجزيرة، انتقل بعدها إلى منطقة عفرين وحلب، وكان له دور وتأثير أساسي في تنظيم الشعب ضمن الكومينات والمجالس والمؤسسات، وتحرير عفرين وبناء النظام الديمقراطي فيها وفي حلب، ثم انتقل إلى كوباني وكري سبي/ تل أبيض ومنبج.

خاض النضال الثوري في العديد من المناطق في غاري وقنديل ومناطق الدفاع مديا، وأصيب في العام ذاته، وفقد إحدى قدميه ثم انتقل إلى مدينة السليمانية، لتلقّي العلاج، بعدها انتقل إلى مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور) للاجئين الذين هُجّروا من مجازر الاحتلال التركي إلى جنوب كردستان، وخاض نضالاً تنظيمياً وفكرياً هناك.

وبعد أن وضعت حجر الأساس لأكاديمية تدريبية في الرقة العام الفائت في ذكراه السنوية الأولى، والتي حملت اسم الشهيد فرهاد ديرك، تعتزم الإدراة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا وبحسب معنيين فيها، على إطلاق أول دورة تدريبية في الأكاديمية المذكورة بعد الانتهاء من بنائها تخليداً لذكراه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى