في ظل “شبه هدنة”.. باكو تتهم يريفان بقصف مدنها والأخيرة تنفي

أعلنت أرمينيا اليوم السبت، إسقاط طائرتين بدون طيار تتبعان للجيش الأذربيجاني اخترقتا مجالها الجوي, وذلك في وقت قالت فيه باكو إن العشرات من المدنيين قُتِلوا وجُرِحوا جراء هجوم صاروخي على مدينة كنجة مساء أمس.

مع استمرار الهدنة الهشة بين أرمينيا وأذربيجان , تتواصل الحرب الجوية والصاروخية مع اتهامات متبادلة بين الجانبين بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.

أرمينيا أعلنت اليوم السبت، إسقاط طائرتين بدون طيار تابعتين لأذربيجان بعد دخولهما مجالها الجوي, وذلك بعد ساعات من مقتل وجرح أكثر من خمسين شخصا في مدينة كنجه جراء هجوم صاروخي أرمني, وفق السلطات الأذربيجانية .

وذكر مكتب المدعي العام في أذربيجان أن منطقة سكنية في مدينة كنجه ثاني أكبر مدن البلاد، تعرضت لقصف صاروخي , أدى لتضرر حوالي عشرين مبنىً سكنياً ، حسبما نقلت “رويترز”.

أرمينيا وعبر وزارة الدفاع , نفت الاتهامات بقصف مدن في أذربيجان، متهمة باكو بالاستمرار في قصف مناطق مأهولة بالسكان داخل آرتساخ ومنها مدينة خانكندي أكبر مدن الإقليم.

هذا وأعلنت يريفان في وقت سابق إصابة ثلاثة مدنيين نتيجة هجمات جوية مسيرة على بعض المنشآت العسكرية.

يشار إلى أن العنف الذي اندلع منذ السابع والعشرين من أيلول الماضي , يعد أعنف قتال شهدته المنطقة منذ أن خاضت أذربيجان وقوات من الأرمن الحرب في التسعينيات، بسبب الإقليم المتنازع عليه، ما دفع العديد من الخبراء والدبلوماسيين إلى التحذير من أن الصراع ينذر بكارثة إنسانية خاصة إذا تدخلت فيه روسيا وتركيا، التي نقلت خلال الأسابيع الماضية المئات من المرتزقة السوريين إلى أذربيجان, دعما لجيشها.

اتفاق أمريكي فرنسي على ضرورة التزام باكو ويريفان باتفاق وقف إطلاق النار

وفي سياق التحركات الدولية بشأن الصراع في آرتساخ, بحث وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، الجمعة، ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الإقليم , حيث تحتدم المعارك بين طرفي الصراع هناك.

واتفق إسبر وبارلي خلال اتصال هاتفي “على ضرورة أن يفي زعماء أرمينيا وأذربيجان بوعودهم بوقف فوري لإطلاق النار، وتسوية (النزاع) سلميا”، حسب بيان نشره البنتاغون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى