في مثل هذا اليوم عام 2018 بدأ التهجير الجماعي القسري لأهالي عفرين الكرد من ديارهم التاريخية

يصادف اليوم السنوية الثالثة لبدء تهجير سكان عفرين الكرد الأصليين من ديارهم، بعد هجمات وحشية من قبل الاحتلال التركي على مدار نحو شهرين، والتي أدت إلى احتلالها في الثامن عشر من آذار ألفين وثمانية عشر.

في مثل هذا اليوم من عام ألفين وثمانية عشر كان سكان عفرين الكرد على موعد مع حملة تهجير جماعية قسرية، عقب نحو شهرين من مقاومة بطولية أمام هجمات وحشية من قبل آلة الحرب التركية ومجموعاتها المرتزقة على منطقتهم الآمنة، والتي خلفت آلاف الضحايا وارتكبت عشرات المجازر، أبرزها مجزرة حي المحمودية في اليوم ذاته أيضا.

وكان أهالي عفرين قد أخلوا قراهم وبلداتهم التي كانت تتعرض خلال الهجمات لقصف عشوائي لا يميز بين شيخ أو طفل أو رجل وامرأة، كما تعرض أهالي بعض القرى الحدودية التي احتلها الجيش التركي ومرتزقته قبل ذلك التاريخ، للقتل والتنكيل والتعذيب، ما دفع بالأهالي إلى التوجه نحو مركز المقاطعة “مدينة عفرين” للحفاظ على حياة أطفالهم, إلا أن جيش الاحتلال ومرتزقته صعدوا بعد ذلك من قصفهم العشوائي على المدينة المكتظة بالمدنيين من سكانها والوافدين من القرى على حد سواء، بالتزامن مع انقطاع المياه واستهداف المشافي وطرق الإمداد أودخول المواد الغذائية إلى المدينة ، مما جعلها وسكانها على حافة كارثة إنسانية.

في مثل هذا اليوم .. ارتكب الاحتلال مجزرة “المحمودية” التي خلفت عشرات الشهداء والجرحى

ولزيادة ترهيب الأهالي ارتكبت طائرات الاحتلال ومدافعه مجازر في المدينة، بقصفها مشفى آفرين الرئيس وكذلك قصف حي المحمودية في السادس عشر من آذار ألفين وثمانية عشر , والذي خلف واحدا وعشرين شهيدا مدنيا وعشرات الجرحى، أثناء محاولتهم الخروج من المدينة باتجاه منطقة الشهباء.

تهجير أكثر من 300 ألف من سكان عفرين الكرد قسرا إلى مناطق الشهباء

حيث تم تهجير أكثر من ثلاثمئة ألف من سكانها قسرا خلال يومين، وكان قد سبقه تهجير عشرات الآلاف من قرى المقاطعة هربا من وحشية الهجمات التركية، إلى منطقة الشهباء المجاورة والتي لا زالت تحتضن المهجرين في مخيمات وقرى شبه مدمرة، على أمل عودتهم يوما إلى ديارهم المسلوبة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى