في محاولة للتستر على الجرائم.. وفد مما يسمى “الائتلاف” يزور أبرز “مجرمي الحرب” في عفرين

زار وفد مما يسمى “الائتلاف السوري المعارض” بزعامة نصر الحريري المدعو أبو عمشة الذي برز اسمه كأحد مجرمي الحرب في عفرين المحتلة، في محاولة للتغطية على جرائمه، وذلك على وقع الانتهاكات التي صنفتها المنظمات الدولية بـ “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” في المنطقة المحتلة.

على وقع جرائم الحرب والإبادة التي تمارسها المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي في منطقة عفرين المحتلة، زار وفد مما يسمى الائتلاف الوطني السوري المعارض بزعامة المدعو نصر الحريري ووزير دفاع ما تسمى “الحكومة السورية المؤقتة”، سليم إدريس، منطقة عفرين، التي تشهد انتهاكات يومية ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية من قبل المجموعات المرتزقة بشهادة المنظمات الدولية المعنية، ولجنة التحقيق الدولية.

والتقى الوفد المزعوم بمتزعم مرتزقة “السليمان شاه” المدعو محمد جاسم والملقب بـ “أبو عمشة”، والذي برز اسمه كمتصدر لقائمة مجرمي الحرب في عفرين المحتلة، لما يرتكبه هو ومجموعته من جرائم وانتهاكات يومية ومستمرة ، في المناطق التي يسيطر عليها، في ناحية شيه.

وكان متزعم الائتلاف المدعو نصر الحريري، زار عفرين سابقا، في محاولة للتمويه على جرائم المجموعات المرتزقة، من خلال لجنة شكلية أطلق عليها اسم ” رد المظالم” وذلك في اعتراف ضمني بجرائم مجموعات ما يسمى”الجيش الوطني السوري” في عفرين، بعد تأكيدات لجنة التحقيق الدولية ومنظمتي هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية على وقوع جرائم حرب من قبل هؤلاء، إلا أن هذه اللجنة المزعومة , وبدلا من رد الحقوق لأصحابها، تسترت على ممارسات مرتزقة تركيا في المنطقة المحتلة.

وتأتي زيارة المدعو نصر الحريري الأخيرة للمرتزق “أبو عمشة” تأكيدا على السياسة المنهجية التي يتبعها مرتزقة تركيا بشقيهم العسكري والسياسي، خدمة لأجندات دولة الاحتلال التركية، باستكمال تفريغ عفرين المحتلة من سكانها الكرد الأصليين، بعد تهجير معظمهم قسرا من ديارهم. الأمر الذي أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، حين اعتبر أن عمل ما تسمى “لجنة رد المظالم” ذهب في مهب الريح، إذ كيف يمكن لمن يريد رد المظالم أن يسوّق للظالم ويشد على يده بل ويقدم له الثناء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى