في مختلف أصقاع الأرض..أين تقع المناطق الأكثر عرضةً للزلازل

باتت محاولات التنبؤ بحصول الزلزال، الهدف الأساسي الذي يشغل بال العلماء اللذين تمكنوا من تحديدِ أين تقعُ أبرزُ بؤر الزلازل في العالم وهي الساحل الغربي للولايات المتحدة, اليابان وتركيا.

يكادُ يكون التنبؤ بموعدِ حدوث الزلازل ومكانِها أمراً مستحيلاً. لكن العلم تمكّن من تحديدِ أين تقعُ أبرزُ بؤر الزلازل، في العالم أبرزها ما تعرف بحلقة النار حول المحيط الهادئ وتمتدُ على شكل حَدوة حصان، لتشمَلَ مناطق الساحل الغربي للولايات المتحدة، وغرب المكسيك وأميركا الوسطى وغرب أميركا الجنوبية. وهناك يحدث نحو 90 في المئة من الزلازل في العالم.تعدُ ولايةُ كاليفورنيا الأميركية من أكثر مناطق تلك الحلْقَة عرضةً للزلازل، لموقعِها على صدع سان أندرياس. ويمتدُ هذا الصدع بطول نحو 1200 كيلومتر، ويشكّل نقطة التقاء بين صفيحتي المحيط الهادئ وأميركا الشمالية.

على الجانب الآخر من حلقة النار توجد اليابان، الدولة الأكثر شهرة بتأثرها بالزلازل أذ تقع الجزر الرئيسية في البلاد عند التقاطع بين ثلاث صفائح تكتونية وهي الأوراسية والفلبينية وأميركا الشمالية كما تقع جزر إندونيسيا في منطقة تلاقي المحيطين الهندي والهادئ، والصفائح الحاملة لهما، إضافة إلى الصفائح الراسمة لحدود الصفيحة الأوراسية والفلبينية وصفائح صغيرة أخرى. ويجعل هذا الواقع الجغرافي البلاد تتعرض لهزات وزلازل منتظمة ومدمرة.

فيما تقع تركيا على خطوط صدع رئيسية تحد ثلاث صفائح تكتونية مختلفة هي الأناضول والعربية والإفريقية. وتندفع الصفيحة العربية شمالا نحو الصفيحة الأوراسية، وتضغط على صفيحة الأناضول غربا باتجاه بحر إيجه.

وإلى الغرب من تركيا تقع إيطاليا التي تتربع بأكملها تقريبا، وخاصة الجزء الجنوبي منها، بالقرب من الخط الفاصل بين الصفيحتين الأوراسية والإفريقية اللتين تتشابكان، مما يجعل المنطقة عرضة أيضاً لزلازل مدمرة.

يشار أن غالبية الزلازل العالمية تتركز عند حدود الصفائح التكتونية. ويكثّف العلماء أبحاثهم للوصول إلى وسيلة لتحديد وقت وقوع الزلزال وموقعه وحجمه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى