قبل أيام على “مؤتمر برلين 2”.. مساعٍ تركية – إخوانية مستمرة لعرقلة الحل السياسي في ليبيا

يحاول الإخوان المسلمون في ليبيا, عرقلة مساعي الحل السياسي في البلاد, وآخرها مؤتمر برلين الثاني المقرر عقده في الثالث والعشرين من الشهر الجاري, وخاصة مع استمرار الجسر الجوي المسير يوميا بين تركيا والأراضي الليبية الخاضعة للسيطرة التركية.

عشرة أيام فقط هي الفاصل عن موعد انطلاق مؤتمر برلين الثاني, الهادف لدعم العملية السياسية الانتقالية في ليبيا, إلا أنّ هناك أطرافا معروفة لليبيين على الأقل, تحاول عرقلة هذه المساعي الدولية عبر نشر الفوضى في البلاد, بالتنسيق مع النظام التركي.

موقع سكاي نيوز عربية, وعبر تقرير صحفي, كشف عن دور الإخوان في إفشال مساعي الحل الليبي, وخاصة المؤتمر المزمع عقده في العاصمة الألمانية برلين, يوم الثالث والعشرين من حزيران الجاري.. دور يبدو أنه ليس ببعيد عن التفجير الإرهابي الذي شهدته مدينة سبها جنوب ليبيا, والذي خلط أوارق المؤتمر، ووضع مسألة الجنوب الليبي على رأس الأجندة, وفق ما ذكر التقرير, حيث كان الهدف الرئيس المعلن من المؤتمر قبل أشهر, دعم العملية السياسية متعددة المسارات التي تسيرها الأمم المتحدة ويقودها الليبيون, ولكنها تطورت, لتناقش سبل تقديم الدعم الأمني والعسكري في الجنوب الليبي, للقضاء على الميليشيات وملاحقة المتورطين في نقل وتوفير الملاذ الآمن للميليشيات والعصابات الإجرامية هناك, والمرتبطة بالإخوان المسلمين, المتهم الأول بتنفيذ التفجير, وفق تصريحات مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، والتي أكد فيها أنّ الإخوان هم أصحاب المصلحة الرئيسة في عدم الاستقرار بالبلاد، مؤكدا أن بعض الأطراف تسعى إلى خلق الفوضى وعرقلة الانتخابات المقررة في أواخر العام الحالي, وهو ما أكده التقرير الصحفي نقلا عن مصادر, موضحا أنّ تنظيم الإخوان مهد الجنوب الليبي بمساعدة تركيا, لكافة التنظيمات الإرهابية التي كانت متمركزة في شمال البلاد, وهم السبب الأول في نشر الفوضى هناك.

هذا التقرير جاء في وقت تلا زيارة وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار، إلى ليبيا، والتي أثارت حفيظة عدة أوساط ليبية، مستنكرة عدم التنسيق مع الجانب الليبي وكأن البلاد “مستعمرة تركية ضمن الإمبراطورية العثمانية”, حسب ما يرى مراقبون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى