قبيل الجولة الثانية للانتخابات..الاحتلال التركي يصعد في شمال وشرق سوريا ويكشف نواياه الاستعمارية

تصعد دولة الاحتلال التركي من حربها على مناطق شمال وشرق سوريا، قبيل أيام من الجولة الانتخابية الثانية، حيث يريد أردوغان كسب واستقطاب أصوات القومويين والإسلامويين المتطرفين لصالحه للفوز بالرئاسة، بينما كشف وزير داخليته سليمان صويلو عن أهدافهم الاستعمارية في سوريا والعراق بعد مرحلة الانتخابات، وأن هدفهم احتلال حلب.

تشهد مناطق شمال وشرق سوريا في الفترة التي سبقت وتلت الانتخابات الرئاسية في شمال كردستان وتركيا، تصعيداً عسكرياً من قبل الاحتلال التركي، وهذا كان متوقعاً لدى الكثير من المتابعين للشأن السوري، حيث يحاول أردوغان جاهداً للحصول على تأييد وكسب المزيد من الأصوات في هذه الفترة التي تسبق الجولة الثانية للانتخابات.

احتلال المزيد من الأراضي السورية والعراقية وإحياء “الميثاق الملي”.. أهداف أردوغان بعد الانتخابات

تصريحات تتوعد بشن المزيد من الهجمات واحتلال مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية المحاذية لتركيا، إضافة للتصعيد العسكري في هذه المناطق، يراها أردوغان فرصة لاستقطاب أصوات القومويين والإسلامويين المتعطشين لدماء الشعوب؛ الذين لديهم نزعة استعمارية ويحلمون بإعادة ما يسمونها الامبراطورية العثمانية، وما حديث وزير داخلية أردوغان، سليمان صويلو عن أن حلب ولاية تركية وأنهم سيقومون باحتلال الشريط الحدود السوري العراقي بعد الانتخابات، إلا دليل على النزعة الاستعمارية التي تراود هؤلاء.

استشهاد مواطن باستهداف مسيرة للاحتلال التركي لسيارة مدنية بريف منبج

وفي الوقت الذي تقوم به الدول العربية والإقليمية بجهود لما وصف “بتصفير المشاكل” و “حل الأزمات والصراعات في المنطقة”، تصر دولة الاحتلال التركية على خلق الحروب بهدف زعزعة الأمن والاستقرار بالدول المجاورة، وذلك لاتخاذها ذريعة لشن عمليات عسكرية بذريعة الأمن القومي، هذه المخاوف التي لم تكن موجودة لدى أردوغان ونظامه خلال سيطرة داعش على الحدود لسنوات.

وفي جديد التصعيد العسكري للاحتلال التركي، استشهد المواطن عبد الوهاب الحج حميدي في قرية الخاروفية بريف منبج الجنوبي، إثر استهداف مسيرة لجيش الاحتلال التركي سيارة مدنية.

تصعيد عسكري على مختلف مناطق شمال وشرق سوريا خلال الأيام الماضية

سبق ذلك هجمات للاحتلال التركي طالت المناطق المدنية في قرى ريف عين عيسى ومخيم الناحية والطريق الدولي إم فور، ما أدى لنشوب حريق في المخيم، لم تستطع فرق الإطفاء الوصول إليه إلا بعد توقف الاستهداف، ما أسفر عن إصابة 5 مدنيين على الأقل بينهم طفل.

بعد الانتخابات..صويلو يعد “باحتلال حلب” ويعتبرها “ولاية تركية” فماذا سيكون موقف دمشق ؟

ولا يستطع أردوغان ونظامه إخفاء النزعة الاستعمارية التي تسيطر عليهم، حيث أكد وزير داخليته سليمان صويلو، يوم أمس، أن هدفهم بعد الانتخابات هو احتلال كامل المناطق الشمالية السورية والعراقية المحاذية للشريط الحدودي، معتبراً أن هذه المناطق تقع ضمن ما أسماها “ميثاقهم الوطني” في إشارة إلى الميثاق الملي، الذي يقوم على أساس إعادة حقبة العثمانيين الدموية.

ولم يخفي صويلو أطماعه في الأراضي السورية، حيث قال أن عينهم على حلب، مدعياً انها ولاية تركية وأن شعبها هم مواطنين أتراك.

كلام صويلو كشف بعضاً مما تنتظره المنطقة بعد الانتخابات، من استمرار للتصعيد وحرب الإبادة الجماعية بحق الكرد وشعوب المنطقة ومحاولات إفراغ هذه المناطق من سكانها الأصليين لتشكيل حزام سلفي إسلاموي متطرف حول تركيا، وسط تساؤلات حول موقف حكومة دمشق وحليفتها روسيا من حديث صويلو ومساعي الأخيرة للصلح بين أردوغان والأسد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى