قبيل لقاء بوتين بأردوغان .. الطائرات الحربية الروسية تقصف مناطق في إدلب وحلب واللاذقية

مع اقتراب موعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأردوغان، صعدت الطائرات الحربية الروسية قصفها على مناطق عدة ضمن “خفض التصعيد” وبالقرب من القواعد والنقاط العسكرية التركية، في مؤشر يدل على نفاذ صبر روسيا من عدم التزام الاحتلال التركي بتعهداته في إدلب وما حولها.

صعدت روسيا بشكل كبير من عملياتها العسكرية في ما تعرف “بمنطقة خفض التصعيد” شمال غرب سوريا، وذلك وسط الترويج لعملية عسكرية في تلك المناطق، بالتزامن مع اقتراب اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي أردوغان في مدينة سوتشي الروسية يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

الاحتلال التركي يخشى من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في “خفض التصعيد” مع روسيا

تصعيد يخشى الاحتلال التركي من أنه سيؤدي إلى انهيار الاتفاقات السابقة مع روسيا، لذلك يسعى أردوغان بشتى السبل إرسال رسائل بأن بلاده تنتظر الكثير من اللقاء مع بوتين، وأشار إلى أن ملف إدلب سيكون حاضراً على طاولة المحادثات، إضافة إلى ما أسماها “الانجازات التي تحققت هناك بفضل الطرفين”، وأضاف أنهم سيتخذون قرارات هامة. دون الحديث عن ماهيتها.

أردوغان يحاول تهدئة روسيا بعد التصريحات الاستفزازية حول جزيرة القرم

حديث أردوغان هذا .. سبقه تصريحات أغضبت روسيا بخصوص جزيرة القرم وانضمامها لروسيا، حيث قال أردوغان خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن بلاده لا تعترف بانضمام القرم لروسيا، وأن انتخابات مجلس الدوما الروسي في الجزيرة ليست شرعية، ودعا لحماية التتار في القرم.

وتعتبر روسيا أن الحديث عن جزيرة القرم خط أحمر، فيما اعتبر محللون سياسيون روس أن أنقرة تجاوزت حدودها.

ولعل حديث أردوغان الأخير انضم للأسباب والخلافات الأخرى بين الطرفين، التي أدت لهذا التصعيد العسكري غير المسبوق في إدلب وما حولها، وسط ترويج الحكومة السورية ووسائل إعلامها لعملية عسكرية في المنطقة الجنوبية وصولاً للطريق الدولي إم- فور، وإبعاد المجموعات المرتزقة للمناطق الشمالية.

وزير الخارجية الروسي: تركيا لم تلتزم بتعهداتها في إدلب

وجاء التصعيد الأخير في المناطق المحتلة، بعد تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن تركيا لم تلتزم بتعهداتها في إدلب .. ولطالما كان هذا رأي موسكو بما يخص تعهدات تركيا في إدلب وغيرها من المناطق المحتلة.

محللون: صبر روسيا بدأ ينفد .. واتفاق وقف إطلاق النار في “خفض التصعيد” قد يسقط

وتقول أوساط سياسية أن الضربات المكثفة التي تشنها مقاتلات حربية روسية على أهداف في إدلب ومنها تحيط بنقاط عسكرية تركية، خلال الأسابيع الأخيرة، تشير إلى أن الهدوء الذي رافق المنطقة منذ أكثر من عام بدأ يتغير .. وأن صبر موسكو بدأ ينفذ. حيث تحاول موسكو الضغط على أنقرة لتنفيذ التزاماتها.

وأوضحوا أن الجانب الروسي يحاول تعزيز موقفه التفاوضي والأوراق الرابحة التي في يده في مواجهة تركيا قبل القمة من خلال زيادة الهجمات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى