“قتلى مدنيون جراء قصف باكو لعاصمة الإقليم .. والأرمن يتحدثون عن استخدام أذربيجان “للعنقودية

أعلنت الحكومة الأرمنية اليوم, أنّ القوات الأذرية قصفت عاصمة إقليم آرتساخ / قره باغ بالقنابل العنقودية, وذلك بعد ساعات على قتلها ثلاثة مدنيين بقصف صاروخي على مدن الإقليم الرئيسة, في أثناء ذلك تستمر جثث مرتزقة تركيا بالوصول إلى الأراضي السورية, رافعة حصيلة قتلاهم إلى مئتين وخمسين.

صراع متشعب يشهده إقليم آرتساخ / قره باغ بين الأرمن من جهة وأذربيجان وحليفتها تركيا من جهة ثانية , صراع يبدو أنه لن ينتهي بدون نقطة تحول من شأنها تغيير موازين القوى فيه.

المركز الإعلامي التابع للحكومة الأرمنية أعلن اليوم الجمعة, وفي تطور لافت للغاية استخدام القوات الأذربيحانية القنابل العنقودية, خلال عمليات قصف نفذتها على مدينة ستيباناكيرت عاصمة الإقليم, سبقها بساعات قصف مدفعي وصاروخي عنيف نفذته تلك القوات مع حليفتها التركية, ضد مدينتي شوشي وستيباناكيرت, حسب ما نقلت وسائل إعلام روسية، الأمر الذي أدى لمقتل ثلاثة مدنيين وأضرار مادية كبيرة.

الناطقة الصحفية باسم الدفاع الأرمنية شوشان ستيبانيان, أشارت إلى أن وحدات “جيش دفاع قره باغ” تصدت الليلة الماضية لهجوم أذري على إحدى مدن الإقليم ، مضيفة أن قوات أذربيجان تواصل محاولاتها للهجوم على كافة محاور الجبهة.

أذربيجان تتهم أرمينيا بخرق ” الهدنة” وسط ارتفاع أعداد قتلى مرتزقة تركيا السوريين

باكو من جهتها نفت اتهام يريفان بقصف العاصمة ستيباناكيرت ووصفته بأنه يمثل “معلومات مضللة, متهمة بدورها الجيش الأرمني بخرق الهدنة الإنسانية ، وقصف مناطق سكنية في المحافظات المحاذية للحدود بين البلدين.

هدنة إنسانية باءت بالفشل مرات عديدة, حاولت روسيا وفرنسا والولايات المتحدة على التوالي ضخها في نفوس المتصارعين, إلا أنّ باكو وحليفتها أنقرة لطالما خرقوا الهدنة , وخاصة مع استمرار الأخيرة بتزويد نظام علييف بخبراء عسكريين ومرتزقة.

في السياق وصل عدد قتلى المرتزقة السوريين جراء معارك في الإقليم إلى أكثر من مئتين وخمسين قتيلا، وذلك من أصل نحو ألفين وخمسمئة زجت بهم أنقرة في مستنقع آرتساخ.

تلك التطورات تأتي في وقت كشف فيه رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، أن المخابرات الشريكة في الشرق الأوسط وفق وصفه, ساعدت موسكو في الحصول على معلومات دقيقة حول مشاركة مرتزقة سوريين في معارك قره باغ, وذلك بعد تأكيد الخارجية الروسية وجود نحو ألفين مرتزق ضمن أراضي الإقليم المتنازع عليه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى