صعد الاحتلال التركي ومرتزقته من انتهاكتهم وجرائمهم في عفرين المحتلة خلال الأسبوع الأخير, والذي شهد حالات قتل واختطاف وعمليات سرقة ونهب واسعتين لموسم الزيتون.
شهد الأسبوع الأخير كغيره من الأيام والأسابيع والشهور في عفرين المحتلة، تصعيداً متواصلا في الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته منذ أن وطئِت أقدامهم هذه المنطقة.
وفضلاً عن جرائم القتل والخطف شبه اليومية، كثف مرتزقة تركيا من عمليات سرقة ونهب موسم الزيتون.
مقتل طفل والتسبب بوفاة مسن والإعلان عن قتل مخطوف تحت التعذيب خلال الأسبوع المنصرم
وخلال الأسبوع المنصرم شهدت عفرين حالة قتل متعمدة لطفل، والتسبب بحالة وفاة ثانية، وكذلك الإعلان عن حالة قتل ثالثة نتيجة التعذيب.
حيث أقدم جنود الاحتلال التركي على قتل الطفل حسن جمعة قرب الحدود السورية ـ التركية، لدى محاولته مع أسرته وعدد من المدنيين العبور إلى الأراضي التركية.
كما فقد المسن منان كرو خمسة وسبعون عاماً حياته، أثناء اقتحام مرتزقة مسلحين لمنزله وسرقة أموال وأغراض من المنزل في ناحية جندريسه، إذ تعرض لأزمة قلبية.
فيما كشفت مصادر كانت برفقة المخطوف السابق شاهين بغدادي من ذات الناحية، أنه قتل تحت التعذيب في سجون مرتزقة تركيا.
اختطاف أكثر من 40 مدنيا كرديا خلال أقل من أسبوع
وخلال أقل من أسبوع أقدمت الاستخبارات التركية والمجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال على اختطاف أكثر من أربعين مدنياً كرديا في عفرين، تم الإفراج عن بعضهم بعد دفع ذويهم فدى مالية تراوحت بين ستمئة ليرة تركية وثلاثة آلاف دولار أمريكي.
ولم تقتصر الاختطافات على الداخل فحسب، بل طالت مواطنين من أهالي عفرين موجودين في تركيا بقصد العمل، فقد ذكرت منظمة حقوق الإنسان أن الاستخبارات التركية اختطفت أربعة مدينين كرد من أهالي عفرين في مدينة إسطنبول، وهم كل من: رائد محمد حسو وزوجته جيهان، والشابين وليد مصطفى ديكي وهيثم حيدر، وذلك بالتهم والذارئع الجاهزة لكل مواطن من عفرين، وهي العمل ضمن الإدراة الذاتية سابقا.
حملات نهب وسرقات واسعة لموسم الزيتون من قبل الاحتلال ومرتزقته
وعلى غرار المواسم السابقة ومع حلول موسم الزيتون لهذا العام سارع مرتزقة تركيا إلى سرقة المحصول والتي طالت آلاف أشجار الزيتون حتى الآن.
وتتعدد أساليب سرقة مواسم الزيتون سواء من خلال فرض إتاوات، أو قرارات وتعميمات تصدرها مجالس الاحتلال، إضافة إلى السرقة الليلية للمحاصيل وإتاوات الحواجز الطرقية؛ هذا فيما يخص المحصول العائد لأهالي عفرين المتبقين في منازلهم، أما فيما يخص حقول أبناء المنطقة المهجرين والتي تشكل أكثر من خمسة وسبعين بالمئة فيتم الاستيلاء عليها بالكامل.
