قرار ترامب الحفاظ على 400 جندي في سوريا جاء لإقناع الأوروبيين بالبقاء

ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن دونالد ترامب وفي محاولة لإقناع بريطانيا وفرنسا بالبقاء في سوريا قرر الإبقاء على 400 جندي أمريكي هناك، ولكن هذه الخطة الجديدة تطرح قضايا قانونية على بريطانيا، وقد تحتاج إلى تصويت برلماني جديد على دورها العسكري المستمر في سوريا بعد هزيمة داعش

نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا مطولا عن تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا، ومن ثم التراجع عن القرار بالإبقاء على 400 جندي هناك.
وقالت الصحيفة إن القرار الجديد لترامب جاء في محاولة لإقناع بريطانيا وفرنسا بالإبقاء على قواتهم في سوريا والمشاركة في قوة دولية محتملة هناك.
وتردف الصحيفة أن بريطانيا نفذت مئات الغارات الجوية في سوريا كجزء من دورها في تحالف دولي لهزيمة داعش، ونشرت قوات خاصة على الأرض إلى جانب نحو ألفي جندي أمريكي، ولكن مع اقتراب داعش من الهزيمة، فإن أهداف التحالف تتغير.
حيث قالت وزيرة خارجية حكومة الظل البريطانية، إميلي ثورنبيري للصحيفة إن استمرار دور بريطانيا العسكري في سوريا بعد هزيمة داعش سيحتاج بوضوح الى تفويض برلماني جديد
وتضيف الصحيفة إن إدارة ترامب تحاول الدفع بقوة قتالية أوروبية في معظمها لإدارة منطقة آمنة في شمال سوريا لمنع القتال بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية.

الخطة الجديدة تقضي بتشكيل قوة متعددة الجنسيات لمنع هجوم تركي
إذ يهدد أردوغان مرارا بعبور الحدود إلى داخل سوريا، الأمر الذي سيؤدي حتمًا إلى دفاع قسد عن الأرض السورية
وكان البيت الأبيض يأمل في أن تتمكن المملكة المتحدة وفرنسا من سد الفجوة التي خلفتها القوات الأمريكية، ودفعت التقارير إلى قوة متعددة الجنسيات قوامها ألف وخمسمئة جندي أوروبي لإدارة المنطقة الآمنة. لكن كلا البلدين رفضا الاقتراح ، قائلين إنهما لا يمكنهما البقاء دون التزام أمريكي مماثل.
و راجع ترامب خطته للانسحاب الكامل واختار ترك أربعمئة جندي في البلاد. كما يجري رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، جوزيف دانفورد محادثات مع نظرائه الأوروبيين حول الاقتراح.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى