قسد تلقي القبض على 12 مرتزقاً من خلايا داعش وتفشل مخطط كبير لتهريب عائلاته من مخيم الهول

في الوقت الذي تسعى فيه قوات سوريا الديمقراطية بكل طاقاتها، للقضاء على خلايا مرتزقة داعش وضمان الأمن والاستقرار العالمي، حول الاحتلال التركي المناطق التي يحتلها في سوريا، إلى منطقة آمنة لتجنيد وتدريب وإيواء داعش، وسط صمت التحالف الدولي اتجاه هذا الدعم من الاحتلال للمرتزقة.

منذ أن أطلق الاحتلال التركي تهديداته بشن المزيد من الهجمات الاحتلالية على شمال وشرق سوريا، بدأت خلايا مرتزقة داعش بالتحرك. وفي هذا السياق، كشفت قسد أمس، أنها اعتقلت 12 مرتزقاً في “الحسكة، والهول، وتل حميس، وتل براك، ومنطقة ديرك”، خلال حملة نفذتها في الأيام الماضية.

ولفتت قسد أنها أفشلت مخطط المرتزقة في استهداف المدنيين وتنفيذ هجوم واسع لتهريب نساء مرتزقة داعش من مخيم الهول وإيصالهم إلى المناطق المحتلة، وأوضحت أن هذه الخلايا يتم توجيهها من المناطق التي تحتلها تركيا من سوريا حيث تتواجد قياداته هناك بأمان تحت رعاية استخبارات الاحتلال التركي.

مقتل المتزعم في داعش ماهر العكال في عفرين المحتلة تأكيد جديد على دعم الاحتلال التركي لداعش

ومنذ أن قضت قوات سوريا الديمقراطية على داعش جغرافياً في الباغوز، عام 2019، هرب متزعمو المرتزقة إلى المناطق التي تحتلها تركيا، وبدأوا بتجنيد المرتزقة وتدريبهم وتوجيههم من هناك،

وما يؤكد دعم الاحتلال لداعش هو مقتل متزعم داعش الأول أبو بكر البغدادي ومتزعمه الثاني أبو إبراهيم القرشي وغيرهما الكثير وإلقاء القبض على بعضهم في جرابلس وسلوك ومن بينهم المتزعم فواز الكردي خبير المتفجرات، وكذلك اعترافات المرتزقة المهاجمين على سجن الصناعة في الحسكة.

وفي تأكيد جديد، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس الثلاثاء أنها قتلت متزعم داعش في سوريا المدعو ماهر العكال في ضربة نفذتها بطائرة مسيّرة في ناحية جندريسه بعفرين التي تحتلها تركيا ومرتزقتها.

المرتزق ماهر العكال هو متزعم مرتزقة داعش في سوريا وتنقل في المناطق المحتلة تركياً بهوية منحها له مرتزقة الاحتلال

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المتزعم ماهر العكال كان أحد متزعمي المرتزقة في الرقة وبقي متخفياً فيها بعد تحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية وهو يقف خلف اغتيال الشيخ بشير فيصل الهويدي عام 2018، ثم توجه إلى كري سبي بعد أن احتلها تركيا، لينتقل بعدها بحماية مرتزقة تركيا إلى عفرين، بعد منحه هوية مزورة من قبل الاحتلال.

رغم كل الأدلة والاثباتات على دعم الاحتلال التركي لمرتزقة داعش إلا أن التحالف الدولي صامت عن جرائم الاحتلال بحق البشرية

الأدلة الموثقة كثيرة على دعم الاحتلال التركي لمرتزقة داعش وسعيه لإعادة إحياءهم، ودائماً ما يعلن التحالف الدولي المناهض لداعش بأنه نفذ عمليات في المناطق التي تحتلها تركيا واعتقالها أو قتلها لمتزعمي داعش، إلا أنه يبقى صامتاً أما علاقة تركيا مع مرتزقة داعش تلك، نتيجة مصالحه مع الفاشية التركية على حساب الأمن العالمي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى