قطاع صحي عاجز .. الإحصائيات الرسمية للحكومة السورية بعيدة عن الواقع

تشهد المناطق الخاضعة للحكومة السورية انفجارا كبيرا في أعداد الاصابات والوفيات بفيروس كورونا وخاصة في العاصمة دمشق وريفها على عكس الإحصائيات الرسمية التي تتحدث عن أرقام بعيدة عن الواقع. 

أرقام وتصريحات متناقضة لمسؤولين عدة في الحكومة السورية ترافقت مع حديث الأمم المتحدة ومنظمات دولية قبل فترة من الزمن عن إمكانية حدوث انفجار كبير في أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا, وهو ماحدث بالفعل وسط تكتم إعلامي ورقابة أمنية مشددة تخللها العديد من الأقاويل لمسؤولين حكوميين في قطاع الصحة المتهالك أصلا قبل بداية انتشار الفيروس, حيث تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في شهر آب الماضي حديثا لمعاون مدير الصحة في دمشق وريفها,أحمد حباس، أكد من خلاله أن الإصابات بكوفيد – تسعة عشر بلغت في دمشق وريفها أكثر من مئة وعشرة آلاف إصابة.

تأكيدات جاءت بعيدة عن الأرقام المعلنة من قبل الحكومة السورية والتي تتحدث عن مايقارب الثمانية آلاف إصابة فقط في كل مناطق سيطرتها,وقريبة من الواقع الذي عبر عنه عميد كلية الطب البشري ” نبوغ العوا” من خلال معارضته لبدء العام الدراسي وخلافه مع وزير التربية ” دارم طباع ” المؤيد لافتتاح المدارس والجامعات والمعاهد ليحسم هذا الخلاف بإقالة أو استقالة ‘العوا’ واستمرار العام الدراسي رغم جميع المخاطر وشح أساليب الوقاية أو حتى انعدامها.

بدروه , أكد وزير الصحة في الحكومة السورية في العشرين من الشهر الجاري لوسائل إعلامية حكومية أنه من الممكن إجراء إغلاق جزئي أوغير ذلك في دلالة على تأزم الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية وبخاصة العاصمة دمشق وريفها.

العاصمة دمشق وريفها تعتبران البؤرتان الرئيستان لفيروس كورونا 

مستشار السياسات لدى منظمة أوكسفام المقيم في دمشق , مات همزلي، قال إن كافة الظروف متاحة لانتشار فيروس كورونا بسرعة وهو ما يحدث بالفعل في دمشق وريفها باعتبارهما البؤرتان الساخنتان.

وأضاف همزلي , إذا لم يتم معالجة الازدحام على جميع مقومات الحياة في سوريا من خبز وغاز وسائر الأمور المعيشية فإنه لن يتم الحد من تفشي الفيروس حتى مع فرض الحظر الجزئي , معبرا عن استغرابه من اتخاذ إجراءات بمنع مظاهرالاحتفال بالأعياد بمقابل السماح بالازدحام الحاصل أمام المخابز و محطات الوقود ومؤسسات السورية للتجارة وغيرها.

هذا وقد أعلنت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية, أمس الخميس عن تسجيل ثمانية وفيات وثلاثة وثمانين إصابة جديدة وبذلك يرتفع إجمالي الإصابات إلى سبعة آلاف وخمسمئة واثنتين وأربعين, كما بلغ عدد الوفيات ثلاثمئة وتسعا وتسعين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى