قلق أميركي من تكرار السيناريو السوري في ليبيا

عبرت تصريحات أميركية عن قلق غربي من تكرار سيناريوهات أوكرانيا وسوريا في ليبيا، وعزم الروس على التواجد على التخوم الجنوبية لأوروبا وذلك نقلاً عن الجنرال في الجيش الأميركي ستيفن تاونسند، قائد القيادة الأميركية الأفريقية.

نقل بيان عن قائد القيادة الأميركية الإفريقية، الجنرال ستيفن تاونسند قوله إن روسيا تحاول قلب الموازين لصالحها في ليبيا مثلما تفعل في سوريا معرباً عن قلق الغرب من تكرار سيناريوهات أوكرانيا وسوريا في ليبيا.

وأضاف إذا عززت روسيا تواجدها في ليبيا فسيخلق ذلك مخاوف أمنية على جنوبي أوروبا، وستؤدي إجراءاتها المزعزعة للاستقرار في ليبيا إلى تفاقم الاستقرار الإقليمي ومعه أزمة الهجرة التي ستؤثر على أوروبا.

التركيزالأمريكي على خطورة التدخل الروسي على أوروبا في ليبيا رسالة للناتو بالتدخل

ورغم أن الحرب الأهلية الليبية تبدو حرباً داخلية إلا أن البعد الدولي كان حاضرا فيها منذ قرار الناتو بالتدخل لإسقاط حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي سنة ألفين وأحد عشر .

ويرى مراقبون إن التدخل التركي الأخير بإمكانيات عسكرية وتقنية استثنائية رفع من مستويات الصراع الإقليمي والدولي، وقد تتحول إلى مواجهة بين أطراف عالمية كبرى.

قلق أمريكي من وجود طائرات روسية في أجواء ليبيا ومطار الجفرة

وما يقلق الولايات المتحدة وصول طائرات مقاتلة روسية مكنت الجيش الوطني الليبي خلال الأيام الماضية من استعادة بعض السيطرة على الأجواء الليبية بعدما شلت أجهزة التشويش ونظام الدفاع التركي لحركة الطيران المسير الذي كان يعول عليه في المعركة الجوية.

وتخشى واشنطن أن تكون هذه الخطوة بداية وجود روسي في منطقة وسط ليبيا النفطية، التي تحظى باهتمام أميركي وقد شاركت أفريكوم في ألفين وستة عشر بضربات جوية في الحرب بين ميليشيات الوفاق ومرتزقة داعش في سرت.

واشنطن تحاول منع استحواذ روسيا وتركيا على الملف الليبي.

وفي السياق قال المحلل السياسي الليبي محمد الجارح إن الأميركيين يحاولون منع الاستحواذ التركي الروسي على الملف الليبي لما في ذلك من خطورة على أمنهم القومي.

مضيفا أن الغرب يدرك إن فشل الجهود الدبلوماسية الأميركية الحالية، سيعقبه تصعيد عسكري، ومن ثم تهدئة تقودها روسيا وتركيا، تكون فيها الجزائر في صف الأتراك ومصر في صف الروس، في عملية مشابهة لعملية أستانا في سوريا.

وتقود الولايات المتحدة منذ بدء معركة السيطرة على طرابلس جهودا لوقف القتال والعودة إلى العملية السياسية، لكن صمتها على التدخل التركي العلني مع تدفق المرتزقة والمتطرفين السوريين، يعكس تأييدا ضمنيا في سياق سياسة تسيير الأمور من الخلف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى