قمة المنامة تطالب بحل الأزمة السورية وترفض الاحتلال والتغيير الديمغرافي

طالب البيان الختامي للقمة العربية بضرورة إنهاء الأزمة في سوريا ورفض الاحتلالات وعمليات التغيير الديمغرافي، إضافة إلى الدعوة لوقف الحرب في غزة وحل النزاعات بالدول العربية الأخرى، يأتي ذلك في وقت يؤكد محللون على أن مواقف القمة لم ترقى لمستوى ما تشهده المنطقة من خطر يهدد أمنها القومي.

في وقت تعيش المنطقة العربية حروب وصراعات ونزاعات مسلحة نشأت على مر السنوات الماضية بجانب ما يحدث في قطاع غزة واستمرار الأزمة السورية وأطماع الاحتلال التركي في المنطقة، وتعرض الأراضي العراقية للمزيد من العمليات الاحتلالية، اجتمع القادة العرب في المنامة في قمة أطلقوا مصطلح “القمة العادية” عليها، فيما لم ترقى مواقفهم وبيانهم الختامي لما تشهده المنطقة من أزمات تهدد أمنها القومي.

العرب يدعون لحل سياسي للأزمة السورية ومحاربة الإرهاب ورفض الاحتلال

وخرجت القمة ببيان يتناول فيه مجموعة من المطالبات والبنود، فتطرقت إلى الأزمات التي تشهدها سوريا في وقت يشن فيه الاحتلال التركي الهجمات على المناطق الآمنة والآهلة بالسكان ويعمل على تغيير ديمغرافية المناطق المحتلة، مع مساعي إعادة إحياء مرتزقة داعش، ناهيك عما تشهده السويداء من استمرار للحراك وامكانية التصعيد في وقت أرسلت دمشق تعزيزات عسكرية، وهنا اكتفى البيان بالدعوة لحل سياسي للأزمة السورية.

إضافة إلى تكرار جملة، إنهاء الأزمة بما يلبي تطلعات السوريين ويخلص البلاد من الإرهاب ويحفظ لها وحدتها وسيادتها المنتهكة أصلاً، مع رفض التدخل الخارجي في شؤون الدولة الداخلية ورفض محاولات التغيير الديمغرافي.

القمة دعت لإيجاد الظروف الكفيلة بعودة كريمة وآمنة وطوعية للاجئين السوريين

وفي الوقت الذي يعاني منه اللاجئون السوريون في لبنان من الترحيل القسري بعد حملات العنصرية ضدهم، طالبت القمة في بيانها بضرورة إيجاد الظروف الكفيلة بتحقيق العودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم، وضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاءهم ودعم الدول المستضيفة إلى حين تحقيق عودتهم.

قمة المنامة تدعو لإنهاء الحرب في غزة والسماح بدخول المساعدات إليها

هذا وتطرقت إلى الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، مطالبة بوقفها وخروج القوات الإسرائيلية من جميع المناطق في القطاع ورفع الحصار عنه، بجانب إزالة المعوقات أمام المساعدات الإنسانية وتمكين إدخالها,

رفض محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني ونشر قوات حماية دولية في فلسطين

ورفض زعماء العرب أي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، ودعا لإيقاف إطلاق النار وحماية المدنيين، مع إدانة عرقلة إسرائيل لجهود الهدنة في القطاع وتصعيده في رفح رغم التحذيرات الدولية، إضافة إلى استنكار سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والتأكيد على الموقف الثابت للعرب للقضية الفلسطينية، داعياً إلى نشر قوات حماية دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ “حل الدولتين”.

القمة تعلن تضامنها مع السودان واليمن وليبيا والصومال في الحفاظ على سيادتها واستقلالها

كما أعرب البيان عن التضامن مع السودان واليمن وليبيا والصومال في الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها والحفاظ على مؤسسات الدولة وضرورة الاستمرار بمساعي تسوية الأزمات فيها وتحقيق المصالحة الوطنية.

حكومة دمشق تتنازل عن استضافتها القمة العربية المقبلة لبغداد

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى