قوات الحكومة تواصل حصارها وانتهاكاتها بحق السوريين في الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية

تستمر قوات الحكومة بسياساتها العدائية ضد المدنيين في مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية، وذلك بما يتوافق تماماً مع السياسات التركية، حيث تواصل قوات الحكومة للسنة الثانية فرض حصار مطبق على مئات الآلاف من المدنيين في تلك المناطق ما ينذر بأزمة إنسانية كبيرة.

تواصل قوات الحكومة السورية تضييقها على المدنيين في مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، حيث استمرار الحصار والانتهاكات والاعتقالات بحق المدنيين، في سياسة تتناغم تماماً مع السياسة العدائية للمحتل التركي.

قوات الحكومة فرضت حصاراً على مقاطعة الشهباء منذ احتلال تركيا لعفرين

ومنذ احتلال تركيا لمقاطعة عفرين في آذار ألفين وثمانية عشر، عملت قوات الحكومة السورية على فرض حصار خانق على أهالي الشهباء، وبعدها على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، مع ازدياد صعوبة تأمين المواد الأولية والمحروقات.

قوات الحكومة السورية تعتقل 12 شخصاً من أبناء حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب

وفي جديد انتهاكاتها بحق المدنيين، عززت قوات الحكومة السورية عناصرها على ثلاثة حواجز في محيط الحيين وأقدمت على اعتقال اثني عشر شخصاً بينهم نساء واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وأفادت مصادر محلية من حلب بأن القوات الحكومية نشرت عناصرها في كل من “حاجز مسجد صلاح الدين، وحاجز مغسلة الجزيرة وحاجز العوارض”, إضافة إلى رفع سواتر ترابية حول حواجزها في محيط الأشرفية، وشددوا على تفتيش المارة.

حصار الأحياء الكردية بحلب أدى لنقص كبير بالمواد الغذائية والدواء .. وأزمة إنسانية تلوح في الأفق

الحصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، والذي فُرِض في العشرين من آب من العام المنصرم، بدأ يلقي بظلاله على الأهالي أكثر فأكثر، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والدوائية بشكل كبير إضافة إلى قلة المواد الأولية كالطحين وغيرها، كما تقوم قوات “الفرقة الرابعة” بفرض إتاوات كبيرة على السيارات والشاحنات التي تدخل المنطقة تصل لملايين الليرات، وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

سياسة الحصار ضد السوريين من قبل الحكومة تتوافق مع السياسات العدائية لتركيا

سياسة الحصار التي تنتهجها الحكومة السورية ضد أهالي شيخ مقصود والأشرفية ومقاطعة الشهباء، تتوافق تماماً مع السياسات التركية ضد أهالي ومكونات المنطقة، حيث جميعها تصب في إطار العداء للسوريين وخاصة الكرد، وهي تضع مئات الآلاف من المدنيين في خطر مواجهة أزمات إنسانية جراء الحصار.

وسبق أن حذرت الإدارة الذاتية من أن فرض الحصار على عشرات الآلاف من العوائل المدنية في تلك المناطق، ينذر بحدوث كارثة إنسانية، مطالبة فتح الطرق وإنهاء هذه الممارسات اللاإنسانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى