قوات النظام تفرض سيطرتها على سراقب للمرة الأولى منذ 9 سنوات

تمكنت قوات النظام من فرض سيطرتها مجدداً على مدينة سراقب، مساء الخميس، وذلك للمرة الأولى منذ عام ألفين وأحد عشر، فيما أرسل الاحتلال التركي مزيداً من التعزيزات العسكرية تمركزت قرب مطار مطار تفتناز، شمال سراقب. 

قتلت غارات للنظام ولروسيا سبعة عشر مدنياً استهدفت عدة مناطق في شمال غرب سوريا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بينهم أطفال.

وأضاف المرصد أن من بين القتلى عشرة مدنيين، قضوا في غارة روسية على الضواحي الشرقية لمدينة إدلب. وأوضح أن الآخرين قُتلوا في أماكن أخرى في محافظة إدلب أو في منطقة حلب المجاورة.

في سياق متصل، أعلن المرصد في وقت متأخر من ليل الخميس أن قوات النظام سيطرت على مدينة سراقب “بالكامل للمرة الأولى منذ عام ألفين وأحد عشر، وأكد أن أي اشتباكات لم تقع “خلال دخول قوات النظام إلى المدينة”، منوهاً بأن مصير عشرات المرتزقة الذين كانوا محاصرين داخل المدينة لا يزال مجهولاً، إلا أن بعضهم تمكنوا من الخروج عبر ممرات وطرق زراعية.

ودارت اشتباكات عنيفة الخميس بين الطرفين على محوري النيرب من جهة وسراقب تفتناز من جهة أخرى، تزامنت مع إسناد مدفعي للاحتلال التركي، وفق المرصد.

المرصد السوري: الاحتلال التركي أرسل تعزيزات عسكرية تمركزت قرب مطار تفتناز

وأرسلت أنقرة، بحسب المرصد، تعزيزات عسكرية جديدة ليلاً تمركزت قرب مطار تفتناز الواقع شمال سراقب، بعد ساعات من إمهال أردوغان، النظام حتى نهاية الشهر الحالي لسحب قواته من محيط نقاط عسكرية أقامتها أنقرة في المنطقة.

من جهته، انتقد قوات في بيان دخول الرتل التركي الذي قال إنه انتشر بين ثلاث بلدات تقع شمال سراقب “بهدف حماية الإرهابيين” وعرقلة تقدمهم.

ولم يصدر أي تعليق تركي حول المشاركة التركية في المعارك، في وقت قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو للصحافيين في باكو “نتوقع من روسيا أن توقف النظام في أسرع وقت ممكن”.

والمحافظة ومحيطها مشمولان باتفاق أبرمته روسيا وتركيا في سوتشي في أيلول ألفين وثمانية عشر، إلا أن قوات النظام تصعّد منذ أكثر من شهرين قصفها على المنطقة بدعم روسي، وتخوض حالياً معارك عنيفة في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحلب الغربي.

وأحصت الأمم المتحدة نزوح أكثر من نصف مليون شخص منذ مطلع كانون الأول الماضي، بينما حذرت ثمان من كبرى منظمات الإغاثة الدولية من وضع “كارثي” يعيشه النازحون في إدلب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى