كاتب ألماني: الغزو التركي لشرق الفرات سيكون له تداعيات مدمرة على أردوغان نفسه

قال الكاتب الصحفي الألماني “راينر هيرمان” إن أي غزوٍ تركي لشمال وشرق سوريا سيكون له عواقب وخيمة على حكومة أردوغان تصل إلى حد “التدمير الذاتي”.

لاقت تهديدات الحكومة التركية للشمال السوري ردود فعل سلبية لأردوغان وحكومته، فقد قال الكاتب الصحفي الألماني “راينر هيرمان” إن أي غزو تركي لشمال وشرق سوريا سيكون له عواقب وخيمة على حكومة أردوغان تصل إلى حد “التدمير الذاتي”.

واعتبر الكاتب الألماني الخبير في الشأن السوري أن تركيا تريد الآن بسط سيطرتها بشكل كبير على الجزء الشرقي من شمال سوريا بغزو ثالث.

مشيرا إلى أن أردوغان الذي كان يهدد بغزو سوريا، دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتهديد بـ”تدمير” الاقتصاد التركي في بداية العام، فأمسك أردوغان لسانه فجأة عن التهديدات، ولكنه مرة أخره يشهر سيفه ملوحاً .

وأكد “هيرمان” أن أردوغان يحاول بعد النكسة التي تعرض لها حزبه في الانتخابات البلدية أن يشن هذه الحرب؛ لإعادة توحيد الأمة خلفه، حسب زعمه؛ معتبراً أن الصراع مع الكرد سيخدم هذا الغرض, وفي الوقت نفسه يتزايد الاستياء ضد اللاجئين السوريين بين السكان الأتراك, وتحقيقاً لهذه الغاية، يمكن لأردوغان أن يبرر العملية بحجة توفير مساحة لإعادتهم إلى شمال سوريا.

ومع ذلك، فإن الهجوم التركي الثالث في سوريا قد يؤدي إلى سيناريوهين مدمرين لأردوغان نفسه: حيث يمكن للجنود الأمريكان وحلفاؤهم الكرد من جهة والأتراك من جهة أخرى أن يواجهوا بعضهم البعض وجهاً لوجه في المعركة. ومع ذلك،في السيناريو الآخر, إذا لم تقاتل القوات الأمريكية إلى جانب الكرد، يمكن للكرد بعد ذلك التحالف مع النظام, وهي خطوة ستمنح النظام فرصة لاستعادة منطقة أخرى مفقودة من أراضيها. نتيجة لذلك، سيتعين على واشنطن تسليم قواعدها في المنطقة الكردية، وستواجه تركيا الأسد مرة أخرى على الجانب الآخر من الحدود. في غضون ذلك، يمكن لمرتزقة “داعش” الاستفادة من فراغ السلطة لاستعادة قوتهم وحضورهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى