كاتب: بلدية إسطنبول كانت تموِّل عمليات أردوغان السرية في الشرق الأوسط

أكد الكاتب الصحفي والأكاديمي التركي أمر الله أوسلو أن نظام بلاده بقيادة أردوغان كان يستخدم موارد بلدية إسطنبول الكبرى لتمويل مشاريعه وعملياته “السرية” و”القذرة”حسب وصفه في مناطق الشرق الأوسط والبلقان والقوقاز

كان أردوغان أظهر مدى أهمية إسطنبول بتصريحاته التي أدلى بها قبل الانتخابات قائلاً: “الفوز بإسطنبول يعني الفوز بتركيا كلها”، وبالتالي خسارتها تعني خسارة تركيا كلها، ما يدفع أركان نظامه إلى التشبث بها مهما كلّف الأمر.
وفي السياق لفت الكاتب الصحفي الأكاديمي التركي “أمر الله أوسلو” الأنظار إلى البعد الخارجي للقضية، في مقال نشره بصفحته الشخصية يوم الأحد، حيث قال إن أكبر خطورة تواجه نظام أردوغان هو ظهور استخدام موارد بلدية إسطنبول في تمويل ما سماه “العمليات القذرة” في كل من سوريا وليبيا والصومال ومصر عبر التعاون مع المجموعات الإسلامية الراديكالية.
وتابع قائلاً: “ليس من السرّ أن الحزب الحاكم يستخدم موارد بلدية إسطنبول في تلبية مصاريف قادة الإخوان المسلمين ووسائل إعلامه المختلفة، بالإضافة إلى قادة المجموعات المرتزقة الإسلامية المتطرفة في ليبيا وسوريا”، مؤكدا أن العثور على الأسلحة التركية المرسلة إليها من وقت لآخر أكبر دليل على ذلك.
واستدل على مزاعمه بمبادرة المحكمة في إسطنبول إلى القضاء بوقف تدقيق ونسخ قاعدة البيانات الإلكترونية للبلدية بعدما أمر بذلك رئيسها الجديد “أكرم إمام أوغلو” في إطار حملة التفتيش التي بدأها.
وقال “أوسلو” تعليقاً على قرار المحكمة: “كان يجب ألّا ينزعج أحد من نسخ قاعدة البيانات الإلكترونية للبلدية ، إلا أن المحكمة أصدرت، في غضون وقت قصير جداً قراراً بوقف إنفاذ الأمر
لا يمكن أن يستصدر أحد، بما فيهم أردوغان، القرار من المحكمة بهذه السرعة، اللهم إلا المخابرات التركية”، التي تعتمد بنسبة معينة على موارد بلدية إسطنبول، خصوصاً فيما يتعلق بتلبية مصاريف زعماء وقادة ماتسمى المعارضة السورية والإخوان المسلمين والمجموعات المرتزقة والإرهابية في ليبيا وسوريا وعموم المنطقة”.
وأكد الكاتب الصحفي “أمر الله أوسلو” أن أركان الحزب الحاكم يخافون من افتضاح العمليات السرية القذرة التي ينفذونها في عموم المنطقة، عند تسليم بلدية إسطنبول، ما يدفعهم إلى تجربة كل الطرق الممكنة من أجل تجديد الانتخابات في المدينة واستردادها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى