كادار بيري: ما تسمى “اتفاقية أضنة” هي اتفاق أمني بين جهتين أمنيتين وليس بين دولتين

دعا رئيس منظمة كرد بلا حدود، كادار بيري، حكومة دمشق إلى إلغاء اتفاقية أضنة الأمنية مع دولة الاحتلال التركي والحوار مع الإدارة الذاتية كمخرج للأزمة السورية، وأكد أن تعديل الاتفاق لا يخدم مصلحة الشعب السوري.

كثر الحديث مؤخراً عن سعي روسيا ودولة الاحتلال التركي إلى تعديل ما تسمى “اتفاقية أضنة”- التي أبرمت بين حكومة دمشق والأخيرة عام 1998- خاصة عقب اجتماع سوتشي بين بوتين وأردوغان في الـ 5 من آب الجاري.

وفي تقييمه للاتفاقية قال رئيس منظمة كرد بلا حدود؛ كادار بيري، في تصريح خاص لوكالة أنباء هاوار, أن الاتفاق غير قانوني لأنه لم يقدم كمشروع لمجلس الشعب السوري كي يتم الاتفاق عليه أو التوقيع عليه، لذلك يعتبر اتفاقاً أمنياً بين الجهتين الأمنيتين وليس اتفاقاً بين دولتين.

كادار بيري: تسهيل الاحتلال التركي دخول الإرهابيين إلى الداخل السوري يدحض هذا الاتفاق

وأضاف كادار بيري أنه في عام 2010, تم تمديد الاتفاق ثلاثة أعوام، والتأكيد على ألا يكون هناك أي أعمال عدائية أو تسهيل لمنظمات تسيء إلى أمن البلد الآخر وهذا ينطبق على الطرفين لكن ما فعلته دولة الاحتلال التركي بعد ذلك يدحض كل هذا الاتفاق عبر تسهيل عبور الإرهابيين إلى الداخل السوري.

وحول أهداف دولة الاحتلال التركي من ما تسمى “اتفاقية أضنة”، قال كادار بيري أنها تتمثل بمحاربة حركة حرية كردستان بكل جوانبها, مضيفاً أن الفاشية التركية بدأت استخدام صفة “الإرهاب” عند مطالبة الكرد بحقوقهم من خلال إلصاقها بهم.

كادار بيري: دولة الاحتلال التركي تريد فرض واقع جديد عبر استغلال الظروف الدولية الحالية

وأكد كادار بيري أن دولة الاحتلال التركي تريد فرض واقع جديد عبر استغلال الظروف الدولية من أجل ضرب ليس فقط حركة حرية كردستان بل كل من يطالب بالحرية وأن يعيش أو ينفذ شروط أو البنود التي خرج بها الحراك الشعبي بالأساس للمطالبة بالحرية والعدالة والكرامة.

ونوّه بيري إلى أنه من مصلحة الشعب السوري عامة ومصلحة الشعوب القاطنة في شمال وشرق سوريا إلغاء هذا الاتفاق، داعيا إلى “أن يكون هناك حوار بنّاء وجاد من قبل حكومة دمشق مع الإدارة الذاتية؛ لتوحيد القوة وضرب الإرهابيين للقضاء عليهم وتحرير باقي الأراضي السورية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى