تردي الأوضاع الاقتصادية على الرغم من انتعاش أسعار النفط يزيد حدة الاحتجاجات

إن استياء الشعب في جنوب كردستان من تردي الأوضاع الاقتصادية نتيجة لعدم صرف حكومة الإقليم مخصصاتهم كما ينبغي وارتفاع نسبة البطالة دفعت الشاب حسن رمزان لإضرام النار بجسده مما أدى لفقدان حياته.

يبلغ عدد سكان جنوب كردستان أكثر من خمسة ملايين نسمة يعمل حوالي 1.3 مليون منهم في المؤسسات والجهات الحكومية، مما يعني أن عدد العوائل التي تعاني من تراجع الأوضاع الاقتصادية وصلت ل 21% في أوائل العام الماضي

كما فشلت الحكومة في دفع رواتب موظفيها تماماً لعدة أشهر بسبب الأزمة المالية الناجمة عن جائحة كورونا وانهيار أسعار النفط في السوق العالمية بالإضافة للخلافات مع الحكومة الاتحادية في بغداد حول حصة الاقليم من موازنة العراق، ومع قلة فرص العمل وضعف الأجور والفقر المنتشر في ظل انتعاش أسعار النفط هو ما يثير غضب الأهالي ويزيد من حدة الاحتجاجات.

إضرام شاب النار بجسده احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية

حيث شهدت مناطق متفرقة من جنوب كردستان في الأيام الأخيرة احتجاجات واسعة من قبل آلاف الطلاب في كل من السلمانية وهولير ودهوك، اعتقلت سلطات الإقليم العشرات منهم

وفي مساء الجمعة أضرم الشاب حسن رمزان النار بجسده احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية ما أدى لمفارته للحياة وهو من أهالي بلدة شيلادزي في دهوك.

كاوا نادر: تردي الأوضاع الاقتصاد يعود لفساد الطبقة السياسية المسيطرة

بدوره أرجع الباحث السياسي والصحفي، كاوا نادر، انفجار الوضع في جنوب كردستان إلى الفساد المتفشي في سلطات الإقليم، مؤكداً فساد الطبقة السياسية الطبقة المتحكمة بصادرات وواردات المنطقة.

وشدد كاوا نادر بأنه “يجب تغيير النظام ليكون نظام مواطنة، كما ينبغي أن يكون هناك دليل على المكان الذي يتجه إليه المجتمع، ومراقبة عمل الحكومة.

هذا وازدادت ظاهرة الهجرة نحو اوربا عبر الحدود والبحر وحتى الغرق موتا هربا من الاوضاع الاقتصادية والامنية السيئة جراء سياسات الديمقراطي الكردستاني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى