كوباني التي كسرت أحلام تركيا في سوريا يهدد أردوغان اليوم باحتلالها

يصعد النظام التركي من تهديداته ضد السوريين عامة وأهالي كوباني بشكل خاص، لأن الشرارة التي انطلقت منها ثورة التاسع عشر من تموز انطلقت من كوباني، وأسقطت أسطورة داعش ووضعت حداً لمخططات أردوغان في سوريا، وفتحت أبواب الشراكة بين أبناء المنطقة والعالم عبر التحالف الدولي.

كوباني هي المدينة التي انطلقت منها شرارة ثورة التاسع عشر من تموز، من بعد نظري وفلسفة ثورية جاءت بمثابة المحاولة لإنقاذ ثورة الشعب السوري من الضياع، تلك الثورة التي سرعان ما عمت منطقة شمال وشرق سوريا.

لم تعجب الكثير من الأطراف الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تركيا، ما حصل في المنطقة، لذلك فإنهم يتوعدون باستهداف رموز ثورة شمال وشرق سوريا، وعلى رأس هذه الرموز، مدينة كوباني التي كسرت أحلام أردوغان في سوريا.

كوباني كسرت “أسطورة داعش” ومقاومة أبنائها أسست لبناء التحالف الدولي

كوباني التي فشلت أذرع أردوغان مثل إسقاطها لأسطورة داعش، وكانت الركيزة الأساسية لسقوط داعش في سوريا والعراق .. داعش الذي كان النظام التركي يعول عليه في تطبيق سياساته الاستعمارية في المنطقة وبهزيمته في كوباني وفقدانه الجغرافيا في سوريا والعراق، تلاشت أحلام أردوغان الاستعمارية.

كما كانت مقاومة أبناء كوباني ضد داعش خلال هجومه الكبير على المدينة بدعم تركي، الأساس لبناء التحالف الدولي الذي يضم اليوم أكثر من 80 دولة حول العالم، والذي يهدف لهزيمة داعش أحد أهم أوراق أردوغان ونظامه للسيطرة على المنطقة.

مقاومة كوباني أيضاً، أدت لتدويل قضية شعوب شمال وشرق سوريا في المحافل الدولية، واليوم نرى انفتاحاً دولياً كبيراً على الإدارة الذاتية خاصة بعد النموذج المتقدم والتعايش المشترك الذي أظهرته مكونات المنطقة للعالم، في وقت تسود فيه أجواء القتل والحرب في بقية سوريا.

المحتل التركي تدخل في سوريا عسكرياً بعد هزيمة مرتزقة داعش ويواصل الانتقام لهم

ومنذ هزيمة داعش في سوريا لم يتوقف الاحتلال التركي عن قصف كوباني، ليس هي فقط، بل المناطق الممتدة من ريف الحسكة شرقاً حتى منبج غرباً تشهد بشكل يومي عمليات استهداف للاحتلال ومرتزقته، ويهدد أردوغان اليوم باحتلال المنطقة بشكل كامل، وعلى رأسها كوباني، لما تمثله من مكانة لدى العالم كونها البوابة التي هزمت عند أسوارها أسطورة داعش.

شهداء وجرحى من المدنيين بقصف جوي للاحتلال على مدينة كوباني وريفها

وفي الأيام القليلة الماضية، استهدفت طائرات مسيرة للاحتلال التركي سيارة مدنية أمام مجلس العدالة الاجتماعية في مدينة كوباني أدت لاستشهاد وجرح عدد من المدنيين، إضافة إلى استشهاد ثلاث من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية كانوا في طريقهم للعلاج من منطقة صرين إلى كوباني باستهداف تركي.