كوبنهاغن تتجه لمحاكمة داعشي كان يقاتل في سوريا

تستعد الدنمارك لمحاكمة أحد عناصر مرتزقة داعش بتهمة الخيانة العظمى, كان قد التحق بداعش قبل سبعة أعوام في سوريا , يأتي ذلك وسط مناشدات كثيرة, وجهتها الإدارة الذاتية للمجتمع الدولي من أجل تقديم الدعم القانوني لها لمحاكمة الآلاف من المرتزقة.

يعتبر ملف محاكمة مرتزقة داعش وخاصة أصحاب الأصول الأجنبية , ملفا لطالما تبرأت منه دول هؤلاء المرتزقة, إلا أنّ تطورا لافتا تنتظره العاصمة الدنماركية بخصوص ذلك.

محكمة كوبنهاغن ستشهد مقاضاة أحد مرتزقة داعش في سوريا, ما يجبرها على تسيير قانون لم تطبقه منذ عشرات الأعوام , وهو قانون “الخيانة العظمى”.

المرتزق أحمد الحاج من مواليد الدنمارك، من الأصول العربية، انضم إلى “داعش” في سوريا عام ألفين وثلاثة عشر , عرف في وسائل الإعلام الدنماركية بعدما ظهر في مشاهد مصورة، مع ثلاثة آخرين من الدنمارك قضوا في معارك الرقة قبل ثلاث سنين ، وهو يصوب سلاحه مطلقاً الرصاص مع زملائه على صور ساسة وكتاب دنماركيين.

و يواجه الحاج تُهمة “الخيانة الوطنية”, والذي تبناها البرلمان الدنماركي في منتصف العقد الماضي , لاغيا منها حكم الإعدام.

وحسب تقارير دنماركية , فإن حوالي مئة وستين دنماركيا غادروا البلاد للالتحاق بداعش في سوريا والعراق , حوالي خمسة وثلاثين منهم لا يزالون معه, في حين قُتل العديد منهم في الرقة لوحدها , ولا يزال الكثير من زوجات وأطفال هؤلاء المرتزقة في مراكز الاحتجاز شمال وشرق سوريا ، حيث ترفض الدنمارك السماح لهم بالعودة .

الإدارة الذاتية طالبت مرارا المجتمع الدولي بتقديم الدعم القانوني لمحاكمة المرتزقة

الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا طالبت أكثر من مرة , المجتمع الدولي بتقديم الدعم القانوني لها من أجل محاكمة الآلاف من مرتزقة داعش الاجانب، إلا أنّ تلك المطالب لم تلقَ أذنا صاغية.

هذا وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية نحو اثني عشر ألفا من المرتزقة , بينهم نحو ثلاثة آلاف أجنبي ينحدرون من نحو خمسين دولة، عدا عن الآلاف من أفراد عائلاتهم الموجودين في المخيمات , ليبقى هذا الملف ملفا مجهول المعالم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى