لفت عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي السوري كيلو عيسى إلى وجود مساع تبذلها دولة الاحتلال التركي لإشراك إخوان المسلمين في حكم سوريا عبر حكومة دمشق.
لايزال الحديث عن مصالحة محتملة بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق سارياً في الأوساط السياسية لما له من انعكاسات على الوضع في سوريا وفي المنطقة بشكل عام فتصريحات مسؤولي الاحتلال التركي تشير الى قرب حصول هذا التطبيعات حيث عبر رئيس دولة الاحتلال التركي أردوغان عن إمكانية لقائه بشار الأسد بعد انتخابات العام المقبل التركية وأشار ان لا يوجد استياء أو خلاف أبدي في السياسة.
في هذا السياق، أوضح عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي السوري، كيلو عيسى أن التقارب بين أنقرة ودمشق هدفه الرئيس القضاء على الإدارة الذاتية وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية الذي تعوّل عليه المكونات في شمال وشرق سوريا وتدير من خلاله نفسها بنفسها.
ولفت عيسو إلى وجود مساع لدولة الاحتلال التركي لإدخال بعض مرتزقة الإخوان المسلمين إلى داخل حكومة دمشق للمشاركة في الحكم نافيا في الوقت ذاته إمكانية حصول ذلك كون الاخوان منظمة أرهابية.
وعن دوافع دولة الاحتلال التركي في الإصرار على التصالح مع حكومة دمشق، أوضح عيسو أن قرب الانتخابات التركية دفعت المسؤولون الأتراك للسعي لكسب الثقة والأصوات بادعائهم أنهم يبحثون عن حل للأزمة السورية وكذلك يخلقون حججاً لا أساس لها وهي أن كل ما يحصل في الداخل التركي سببه الكرد متجاهلين أزمتهم الاقتصادية وقضية الشعب الكردي.
وفي ختام حديثه أكد عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي السوري أنه في نهاية المطاف سيسقط أردوغان وأعوانه مع مخططهم الاحتلالي وسيخسر كذلك في الانتخابات المقبلة، وأيضاً ستفشل حكومة دمشق في ضرب الإدارة الذاتية صاحبة مشروع الأمة الديمقراطية.
