لأول مرة.. الكشف عن شبكة سجون لـ”داعش” في سوريا

وثّق المركز السوري للعدالة والمساءلة في تقرير نشره الشبكة الواسعة من السجون التي كانت مسرحاً لحالات الاختفاء حيث أنشأ مئة وأثنان وخمسون مركزًا ومعسكراً تدريبياً وسجوناً أمنية سرية لاعتقال السكان وتعذيبهم خاصة في الرقة والحسكة ودير الزور.

جرائم لا تعد ولا تحصى ارتكبها مرتزقة داعش إبان سيطرتهم على مساحات جغرافية واسعة في سوريا والعراق قبل أن تحرر قوات سوريا الديمقراطية تلك الأراضي في الجانب السوري وفي نهايتها كان المكان الأخير لمرتزقة داعش الباغوزعلى الحدود السورية العراقية والتي تحررت عام ألفين وتسعة عشر وفي سياق كشف الجرائم التي ارتكبها المرتزقة طيلة أعوام سيطرتهم وثّق المركز السوري للعدالة والمساءلة في تقرير نشره أمس الخميس الشبكة الواسعة من السجون التي كانت مسرحاً لحالات الاختفاء التي تورط فيها مرتزقة”داعش”.

المركز السوري للعدالة والمساءلة: مرتزقة داعش ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب

وقال التقرير إنّ انتهاكات المرتزقة تدخل ضمن نطاق الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بل وحتى الإبادة الجماعية في بعض الحالات, وأفاد المركز في تقريره الذي حمل عنوان إحياء الأمل البحث عن ضحايا داعش من المفقودين إنه تم اكتشاف ما يقرب من ستة آلاف جثة في عشرات المقابر الجماعية التي أقامها داعش في شمال شرق سوريا.

المركز السوري للعدالة والمساءلة: داعش انشأ 152 مركزًا ومعسكراً تدريبياً وسجوناً أمنية سرية لاعتقال السكان المختطفين

وكانت الأجنحة المختلفة للمرتزقة تستخدم وبشكل منهجي هذه الشبكة المكونة من مئة واثنين وخمسين مركزًا ومعسكراً تدريبياً وسجوناً أمنية سرية لاعتقال السكان المختطفين وكل من حمل السلاح بوجه داعش.

ونوه التقرير إلى إنّ العديد من الأشخاص قتلوا في محاكمات موجزة من قبل هيئات المرتزقة المستحدثة

وفي مدينة الرقة وحدها أدرج المركز السوري للعدالة والمساءلة في تقريره ثلاثة وثلاثين مركز احتجاز.

وكشف المركز في سياق تقريره، أنّ بعض الجناة لا يزالون على قيد الحياة في سجون قوات سوريا الديمقراطية ولديهم القدرة على التعرف على رفات الضحايا، بينما عاد البعض الآخر إلى بلدانهم الأصلية بعد نهاية الحرب في سوريا والعراق.

وذكر المركز ثلاثة أنواع رئيسة لمراكز الاحتجاز وهي مراكز ما تسمى وقتها بالحسبة التي كانت الأكثر انتشاراً على اعتبار أنّها كانت تضّم أشخاصاً ارتكبوا مخالفات بسيطة في نظر المرتزقة مثل التدخين أو التلفظ بكلمات نابية ومراكز ما سمي بالشرطة الإسلامية التي كان يسجن بها أشخاص تم تطبيق قانون داعش في حقهم وفق التقرير ذاته.

وأما المركز الرئيسي الثالث الذي مرّ به المفقودون فهو السجون الأمنية التي كانت تستخدم لاحتجاز المعتقلين الذين ّيعدهم المرتزقة من ذوي الأهمية السياسية أو يشكلون تهديداً لهم .

كما ووثق المركز السوري للعدالة والمساءلة واحد وعشرين مركزاً أمنياً في كل من حلب والرقة والحسكة ودير الزور.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى