لإجباره على اعتراف كاذب.. السلطات التركية تسجن سياسيا مع مرتزق من داعش

في تركيا, كشف معتقل سياسي أن السلطات تعمدت سجنه في زنزانة مع انتحاري من مرتزقة داعش بهدف الضغط عليه لتوقيع اعتراف كاذب, يأتي ذلك مع تعرض اللاجئين السوريين في سجون الجندرمة التركية لشتى أنواع التعذيب والترهيب .

تختلف صنوف التعذيب والترهيب التي يتعرض لها معارضو النظام التركي داخل البلاد, لتتكشف يوماً بعد يوم العديد من أشكال الضغط النفسي والجسدي التي تمارسها السلطات داخل السجون بحق سياسيين معارضين للإدلاء باعترافات كاذبة.

وفي هذا السياق , كشف المعتقل السياسي , بيرول كوروباش, عن تعمد السلطات التركية سجنه في زنزانة مع انتحاري من مرتزقة داعش لمدة يومين وذلك بهدف ترهيبه والضغط عليه للتوقيع على اعتراف كاذب.

وقال كوروباش البالغ من العمر ستة وأربعين عاماً , خلال شهادته أمام إحدى المحاكم في أنقرة: “كنت في زنزانة مع مرتزق من “داعش” , أعتقد أنني وضعت في زنزانته عن قصد”, كما أكد أنه تعرض لتهديدات واعتداءات لفظية وشتائم من قبل ذلك المرتزق بهدف إحباطه نفسياً.

لاجئون سوريون يتعرضون لكافة أنواع التعذيب في سجون الجندرمة التركية

هذا وتمتد انتهاكات السلطات التركية أيضاً إلى اللاجئين السوريين , حيث باتت حوادث الاعتداء من ضرب وإهانات وتمييز عنصري شبه يومية، خارج إطار القانون والمعاهدات الدولية.

وتتحدث روايات عاشها العديد من اللاجئين السوريين حول ما يحدث داخل معتقلات حرس الحدود التركي، التي يجتمع فيها النازحون السوريون ومن جنسيات أخرى تحضيرا لإبعادهم، إذ أنّ سياسات يمكن وصفها بالممنهجة باتت تطبع تعامل السلطات التركية مع المحتجزين، الذين يُعتقَلون عند محاولتهم العبور من الخط الحدودي، ومنها ما قد تطور بشكل خطير في الفترة الأخيرة، حيث يتناوب حراس السجن على شتم اللاجئين، كما يجبرونهم على القيام بأعمال يدوية في المخافر الحدودية، كحمل المعدات ونقل الأتربة، أو تنظيف الأرضيات, فيما تتكرر الروايات عن قيام الجنود الأتراك بسرقة حاجيات وأموال النازحين ، ناهيك عن التمييز بينهم بحسب أصولهم، فإذا كانوا من أصول تركمانية أو تركستانية يتم قبول لجوئهم، أما العرب فتتم إعادتهم لسوريا أو إبعادهم لبلدانهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى