لافروف وأوغلو يناقشان الأوضاع في أوكرانيا وسوريا

في وقت تلهث فيه دولة الاحتلال التركي وراء دعم دولي لشنّها الهجوم على شمال وشرق سوريا، التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف نظيره في دولة الاحتلال التركي، تشاووش أوغلو وناقشا بشكل خاص الملف السوري والتهدديات التركية المحتملة على مناطق شمال وشرق سوريا..

أزمة غذاء لها مشككون وملفات مشتركة أخرى جمعت وزير الخارجية الروسي ونظيره التركي في أنقرة, أوكرانيا وسوريا كانتا حاضرتين بقوة في مباحثات يسعى كل طرف لتحقيق مبتغاه مقابل تنازلات يقدمها للآخر. زيارة تزامنت مع استمرار تهديدات الاحتلال التركي بشن هجمات جديدة على مناطق شمال وشرق سوريا، وسعيه لتقديم شتى التنازلات للحصول على الموافقة.

وخلال اللقاء تباحث الطرفان الملف السوري، وعلى الرغم من أنهما لم يتطرقا إلى هجوم جديد للاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، لكن المتابعين يرون أنه كان موضوعاً أساسياً على الأجندة، إذ أن الاحتلال الذي يعاني من أوضاع داخلية سيئة ويتلقى الهزيمة في مناطق الدفاع المشروع، يريد أن يشن هجمات في هذه المنطقة خصوصاً أن الانتخابات الرئاسية تقترب يوماً بعد يوم وزعيم الفاشية يفقد أصوات داعميه كل يوم.

مراقبون: روسيا تغض الطرف عن جرائم الاحتلال التركي في سوريا بما يخدم مصالحها

والملفت للانتباه أن وزير الخارجية الروسي ناقض تصريحات سابقة لبلاده بالتزام قوات سوريا الديمقراطية باتفاقية وقف إطلاق النار، عندما تحدث عن تفهم موسكو لما أسماها بـ “مخاوف” دولة الاحتلال التركي المتعلقة بالتهديدات على حدودها، ولكنه ذكّر تنفيذ الاتفاقات مع دولة الاحتلال التركي بشأن إدلب لرفع سقف التفاوض وزيادة حجم التنازلات التي تريد موسكو تحصيلها من الاحتلال التركي.

ويرى الخبراء أن قوات سوريا الديمقراطية ملتزمة بوقف إطلاق النار إلا أن الاحتلال التركي يستهدف بشكل شبه يومي المناطق الآهلة بالمدنيين حيث أن روسيا تغض الطرف عن جرائم الاحتلال التركي في سوريا.

كما تباحثا الطرفان وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية في وقت يطبق الإحتلال التركي سياسة التغير الديمغرافي ويغير من معالم الشمال السوري المحتل في محاولة منه لقضم المزيد من الأراضي السورية وتكرار تجربة لواء أسكندرون, فقبل أيام أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن أي هجوم جديد على شمال وشرق سوريا سيكرس تقسيم سوريا..

مراقبون: تركيا وروسيا تريدان إتمام صفقة مقايضة جديدة على غرار ما حدث في عفرين وسري كانية وكري سبي

وكانت وسائل إعلام تركية قالت إنّ أنقرة ستطالب موسكو بالموافقة على هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، وامكانية أن يعقد الطرفان صفقة مقايضة جديدة على غرار ما حدث في عفرين وسري كانية وكري سبي/تل أبيض.

وعلى صعيد متصل عقد المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية اجتماعاً استثنائياً أمس الثلاثاء وأكد أن أيّ هجوم جديد للاحتلال التركي على الأراضي السورية سيؤثر على استقرارها ووحدتها، وسيعيد السوريين إلى المربع الأول من الأزمة، وأن مشاريع الاحتلال التركي تهدف لتقسيم سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى