وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خارطة طريق للساسة اللبنانيين تتناول إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية من أجل السماح بتدفق المساعدات الأجنبية وإنقاذ البلد من أزمات عديدة منها الانهيار الاقتصادي.
أدى انفجار مرفأ بيروت إلى تعميق الأزمة اللبنانية وتجديد الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة بسبب الفساد المستشري وسوء الإدارة اللذين أفضيا إلى أزمة مالية عميقة ما أدى بالحكومة إلى الاستقالة بعد إخفاقها في إيجاد مخرج للوضع المالي المتأزم في البلاد .
وعلى خلفية ذلك وبعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت عقب الانفجار وتقديمه وعودا للمتظاهرين بتقديم ميثاق جديد وصفقة سياسية للقيادة في لبنان وتجديد فرنسا دعوتها للبنان إلى تشكيل حكومة سريعة واعتماد إصلاحات “عاجلة” قدم الرئيس الفرنسي خريطة طريق للسياسيين في لبنان تضمنت إجراءات تفصيلية لتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية .
وتشمل الإصلاحات الضرورية الواردة في الوثيقة تدقيقا لحسابات البنك المركزي وتشكيل حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام لتفادي الفراغ في السلطة والذي من شأنه أن يغرق لبنان أكثر في الأزمة التي يعاني منها”.
كما وتتناول الوثيقة أربع قطاعات أخرى بحاجة إلى عناية عاجلة، وهي المساعدة الإنسانية وتعامل السلطات مع جائحة كورونا وإعادة الإعمار ، والإصلاحات السياسية والاقتصادية ، فضلا عن إجراء تحقيق محايد حول الانفجار .
وكان ماكرون أول زعيم أجنبي يزور بيروت في أعقاب الانفجار المروع أوائل الشهر الجاري وقال قصر الإليزيه،، إن الرئيس ماكرون سيسافر إلى بيروت في الأول من أيلول المقبل.
