لتباطؤها وعدم تنفيذ المطالب .. القاهرة تعلق محادثات تطبيع العلاقات مع أنقرة

أوقفت مصر محادثات إعادة تطبيع العلاقات مع تركيا، بسبب تباطؤها في سحب مرتزقتها وقواتها من ليبيا و عدم تنفيذ وعودها ضد الإخوان.

بعدما كانت تركيا تدعي أنها ترغب بإعادة العلاقات مع مصر لتمرير سياساتها وأجنداتها الاستعمارية في دول المنطقة، كشفت تقارير إعلامية أن القاهرة علقت محادثات التطبيع مع أنقرة حتى إشعار آخر، وذلك لمماطلتها بسحب المرتزقة السوريين من ليبيا إضافة لعدم تنفيذ الإجراءات ضد الإخوان .

ونقلت مصادر أن القاهرة علقت مؤقتاً محادثات تطبيع العلاقات مع أنقرة، وأن القاهرة علقت الاتصالات الأمنية أيضاً حتى إشعار آخر، وأضافت المصادر أن القاهرة علقت الاتصالات مع أنقرة لحين تنفيذ المطالب المصرية بسرعة، مشيرة إلى أن تباطؤ تركيا في سحب المرتزقة من ليبيا سبب تعليق الاجتماعات مع مصر.

أنقرة طلبت وقتاً لسحب قواتها من ليبيا .. والقاهرة شددت على الانسحاب الفوري

وتقول التقارير الإعلامية أن أنقرة سبق وأن طلبت المزيد من الوقت لسحب قواتها ومرتزقتها من ليبيا، لكن مصر أكدت على الانسحاب الفوري وغير المشروط، وخلال الفترة الماضية أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دفعات جديدة من المرتزقة وصلت إلى ليبيا ، وأشار المرصد إلى أنه ومنذ أشهر فإن عملية إعادة المرتزقة متوقفة.

وسبق أن ادعت تركيا تعليق عدد من أنشطة الإخوان، لكن مصر طالبت بإجراءات دائمة وليس آنية، كما طالبت بتسليم يحيى موسى وعلاء السماحي القياديين في الإخوان، لكن تركيا طلبت التمهل.

وأبدت تركيا استعدادها لتنفيذ المطالب المصرية بشكل تدريجي، بينما تمسكت القاهرة بتنفيذها على مرحلتين، لعدم مراوغة تركيا في المطالب حسب محللين، الذين أشاروا إلى أن الخلاف الأكبر بين الطرفين، تباطؤ تركيا بتنفيذ الإجراءات ضد الإخوان.

مصر علقت طلب تركيا لعقد اجتماع موسع في القاهرة قبل نهاية نيسان

وأكدت التقارير الإعلامية، أن مصر علقت طلب تركيا لعقد اجتماع موسع في القاهرة قبل نهاية نيسان، وأن القاهرة أكدت ضرورة الانسحاب العسكري التركي من دول عربية احتراماً لسيادتها.

وأرسلت تركيا في برقية لمصر أنها جمدت إعطاء الجنسية لعدد من عناصر الإخوان، فيما أردات القاهرة ليس فقط تجميد الحصول علي الجنسية، بل تسليم العناصر الذين كانوا في صفوف داعش وحصلوا على الجنسية التركية بعد العودة من سوريا.

السياسات التركية في الدول العربية واحتلالها أجزاء منها أحد أسباب الخلافات مع مصر

وتخالف مصر احتلال تركيا لأراضٍ في سوريا والعراق وتدخلها في شؤون دول أخرى كليبيا واليمن والصومال ولبنان، وتطالبها بالانسحاب وإنهاء الاحتلالات لإعادة العلاقات، كون السياسات التركية في المنطقة تهدد الأمن القومي العربي.. فماذا ستفعل تركيا مستقبلاً وهل ستنفذ مطالب القاهرة في سبيل إعادة العلاقات معها, أم ستبقى في خانة المراوغة المعتادة ؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى