لتجنب أزمة دبلوماسية وكارثة اقتصادية أردوغان يتراجع عن قرار طرد 10 سفراء

كان ممكن أن يسبب أكبر أزمة دبلوماسية في تاريخ حكمه منذ 19 عاماً رئيس النظام التركي أردوغان تراجع عن قرار طرد 10 سفراء بينها أمريكا وفرنسا وألمانيا المطالبين بإطلاق سراح عثمان كافالا, وكالة بلومبيرغ أشارت عن مصادر مطلعة أن كبار المستشارين أوصوا الحكومة التركية بعدم اتخاذ هذه الخطوة مما سيؤثر سلباً على الاقتصاد المنهار.

تشهد العلاقات الأوروبية التركية على مدار السنوات الماضية خلافات كبيرة نتاج تراكم خيبات الأمل الأوروبية تجاه السياسات التركية، فيما يستعد المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان لاتخاذ إجراءات تأديبية ضد تركيا الشهر القادم بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان.

الأيام الماضية شهدت تصعيداً دبلوماسياً كبيراً بين دول الاتحاد والنظام التركي، حيث وبعد مطالبة عشر دول من بينها أمريكا وفرنسا وألمانيا من أنقرة إطلاق سراح المعارض عثمان كافالا، قال أردوغان أنه أخبر وزارة خارجيته باستدعاء سفراء تلك الدول، و إبلاغهم أنهم أشخاص غير مرغوبين فيهم. ما يعني طردهم من تركيا، لكن قرار الطرد بقي معلقاً ولم يتم تنفيذه.

يوم أمس عقد رئيس النظام التركي أردوغان اجتماعاً لحكومته حيث كان ممكنا التأكيد فيه على طرد السفراء العشرة وحدوث أكبر خلاف بين تركيا والغرب منذ بداية حكم أردوغان المستمر منذ 19 عاما ولكن أردوغان تراجع عن قراره قائلاً: لا نقدم على طرد السفراء من تركيا.

وكالة بلومبرغ: المستشارين أطلعوا الرئاسة التركية على التداعيات السلبية لقرار طرد السفراء

المحتملة على الاقتصاد التركي وسعر صرف الليرة وأوصوا الحكومة بعدم اتخاذ خطوة ستعني

وحول هذا الموضوع أشارت وكالة بلومبرغ الأميركية قبل أيام عن مصادر مطلعة أن كبار المستشارين أطلعوا الرئاسة التركية على التداعيات المحتملة على الاقتصاد التركي وسعر صرف الليرة وأوصوا الحكومة بعدم اتخاذ خطوة ستعني فعليا طرد السفراء.

وقالت مصادر الوكالة إن هذه المداولات هي التي منعت وزارة الخارجية من إصدار إعلان رسمي بشأن السفراء حتى الآن.

وأبلغ المسؤولون مكتب أردوغان أن عدم إصدار قرار رسمي بهذا الشأن يعني تجنب المزيد من التدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة وألمانيا، أكبر شريك تجاري لتركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى