لتسليط الضوء على الكارثة التي تهدد حياة الملايين .. منتدى دولي للمياه في شمال وشرق سوريا

لتسليط الضوء على جريمة قطع مياه الشرب عن شمال وشرق سوريا من قبل المحتل التركي، والآثار والأخطار الكبيرة الناجمة عنها، يعقد في مدينة الحسكة يومي الاثنين والثلاثاء، المنتدى الدولي للمياه وذلك بمشاركة منظمات محلية ودولية وأكاديمية.

يستمر الاحتلال التركي بجريمة قطع المياه عن سوريا، في إطار حربَها ضد مكونات شمال وشرق البلاد، بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية التي تحظر على أي دولة أو جهة قطع المياه عن المدن أو المناطق السكنية في الصراعات والنزاعات المسلحة، واعتبار أن ذلك يرتقي لجريمة حرب.

الملايين من السوريين يواجهون مخاطر صحية وبيئية كبيرة جراء “حرب المياه” التركية

وبعد خفض الاحتلال التركي لمنسوب نهر الفرات وحبسه منذ أشهر، إضافة لقطعه مياه الشرب من محطة علوك عن أكثر من مليون إنسان في الحسكة، يواجه الملايين من سكان المنطقة خطراً كبيراً وكارثة وشيكة تكاد تحدث، مع استمرار التجاهل الدولي لممارسات وجرائم المحتل التركي بحق السوريين.

المنتدى تشارك فيه منظمات دولية وشخصيات أكاديمية وأخرى تعمل في مجال استدامة المياه

ولتسليط الضوء على الكارثة التي تهدد حياة الملايين من السوريين في الشمال الشرقي من البلاد، يعقد “المنتدى الدولي للمياه في شمال وشرق سوريا”، بمشاركة العديد من الجهات والمنظمات المحلية والدولية والأكاديمية وشخصيات تعمل ضمن مجال استدامة الموارد المائية، لتكوين رؤية واقعية ومستقبلية للفرص والإمكانات المتاحة وتحجيم أزمة المياه.

الهدف من المنتدى تسليط الضوء على مخاطر قطع المياه من قبل الاحتلال التركي على السوريين

وأعلنت هيئة الإدارة المحلية وبمشاركة جامعة روج افا عن موعد وفعاليات المنتدى الدولي للمياه والمقرر عقده بتاريخ السابع والعشرين والثامن والعشرين من أيلول الجاري، في مدينة الحسكة.

ويهدف المنتدى لتسليط الضوء على المواثيق والقوانين والاتفاقات الدولية بشأن المياه وتوجيه الأنظار إلى السياسة الإقليمية وحرب احتكار الموارد المائية واستغلالها في الخلافات السياسية والاقتصادية.

إضافة إلى عرض ومناقشة المخاطر والتحديات المرتبطة بمسألة الأمن المائي وتحقيق الأمن والتنمية المستدامة للمياه، وتبيان الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الناجمة عن ممارسات دولة الاحتلال التركية الجائرة في التحكم بالموارد المائية، بهدف خلق أزمة مياه، وإيجاد الحلول والاستراتيجيات لمشكلة المياه في المنطقة. خاصة مع الظروف الحالية الحرجة.

مع استمرار التغير المناخي وحركة النزوح .. خبراء يحذرون من كارثة إنسانية

ومع تزايد عدد السكان في شمال وشرق سوريا، إضافة لحركة النزوح من المناطق السورية الأخرى نتيجة استمرار الحرب والصراع، حذر خبراء من تزايد الأمراض والأوبئة جراء جفاف مساحات واسعة من الأنهار وتحول بعضها لمستنقعات، إضافة لاعتماد سكان المنطقة على مياه شرب ليست معقمة كما يجب، ما يعرض حياة الملايين للخطر، مشددين على وجوب تدارك الأمر من قبل المجتمع الدولي قبل وقوع الكارثة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى