لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية: القيود المفروضة على أوجلان ورفاقه في إمرالي غير مقبولة

قالت لجنة مناهضة التعذيب التابعة لمجلس أوروبا اليوم الأربعاء إن القيود المفروضة على القائد عبد الله أوجلان ورفاقه المعتقلين في جزيرة إمرالي غير مقبولة، وحثت على منحه المزيد من الاتصالات الخارجية وكذلك التقليل من الحبس الانفرادي.

واحد وعشرون عاماً مضت منذ اعتقال القائد عبدالله أوجلان على يد دولة الاحتلال التركي في ظل مؤامرة دولية واحتجازه في سجن جزيرة إمرالي المعزولة.

ووفقًا لتقرير لجنة مناهضة التعذيب التابعة لمجلس أوروبا بشأن زيارة لها أجريت عام ألفين وتسعة عشر إلى تركيا، والتي تضمنت وصولًا نادرًا إلى إمرالي، حيث تحدثت اللجنة إلى جميع المعتقلين حينها.

أكدت اللجنة أن النظام الذي كان المعتقلون يخضعون له لم يتحسن على الإطلاق منذ آخر زيارة في ألفين وستة عشر, حيث مازال يُسمح لهم فقط بالاجتماع كمجموعة لمدة ست ساعات في الأسبوع، وكمجموعة مؤلفة من شخصين لمدة ثلاث ساعات أخرى في الأسبوع، في حين ظل الاجتماع أثناء التمارين اليومية في الهواء الطلق محظورًا.

وقالت اللجنة: “نتيجة لذلك، كان جميع المعتقلين محتجزين في الحبس الانفرادي معظم الوقت”، مشيرة إلى أن مدة الحبس الانفرادي في الأسبوع بلغت مئة وتسع وخمسين ساعة من أصل مئة وثمان وستين ساعة في الأسبوع”، ومن وجهة نظر اللجنة، فإن هذا الوضع غير مقبول.

وأعربت لجنة مناهضة التعذيب عن أسفها للغياب شبه الكامل للزيارات الأسرية في السنوات الأخيرة لأوجلان، وكذلك رفض طلبات الزيارات من محاميه منذ عام ألفين وتسعة عشر.

وقالت: “يجب إقامة توازن بين الاعتبارات الأمنية وحقوق الإنسان الأساسية للمعتقلين المعنيين”، داعيًة إلى نظام مستدام للزيارات المنتظمة من قبل أفراد الأسرة والمحامين إلى إمرالي مشيرة إلى أن نظام احتجاز الأشخاص المحكوم عليهم بالسجن المشدد مدى الحياة معيب بشكل أساسي داعيًا إلى إصلاح شامل لنظام الاحتجاز.

ويأتي ذلك وسط استمرار الحظر التعسفي للقاءات بالقائد أوجلان وثلاثة من رفاقه في سجن إمرالي وهم ( عمر خيري كونار، هاميلي يلدرم، ويسي آكتاش).

هذا وتعتبر الدولة التركية في صدارة قائمة الدول المصادرة لحرية الرأي والتعبير, و التي تعج سجونها بالمعتقلين السياسيين والإعلاميين ومعتقلي الرأي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى