عقد أعضاء مبادرة “الحرية من أجل القائد عبدالله أوجلان” اجتماعاً مع مسؤولين في لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، حيث طالبوا من اللجنة التدخل لإنهاء العزلة على القائد، إلا أن اللجنة طلبت من أعضاء المبادرة الذين نفذوا اعتصاماً أمام مقرها، بإنهاء اعتصامهم، دون تقديم أي وعود بتدخلها في وجه ممارسات النظام التركي في إيمرالي.
تواصل المنظمات الأوروبية والدولية المختصة بحقوق الإنسان صمتها حيال العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله اوجلان في سجن جزيرة إيمرالي من قبل سلطات النظام التركي .. هذه العزلة التي تنتهك كل القوانين ومواثيق الاتحاد الأوروبي الخاصة بالمعتقلين السياسيين.
ولطالما استغل النظام التركي صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية حيال انتهاكاته بحق معارضيه ومعتقلي الرأي، حتى بات كل من يعارض أردوغان ونظامه مكانه في السجن وإذا ما كان خارج تركيا فإن استخباراته وأذرعه تقوم بتصفيتهم أو نقلهم عبر مؤامرات إلى تركيا ليوضع في المعتقلات.
أعضاء مبادرة الحرية لأجل أوجلان نفذوا اعتصاماً أمام مقر لجنة CPT لكسر صمتها حيال العزلة
ولكسر الصمت الدولي حيال العزلة المشددة واللاقانونية على القائد عبد الله أوجلان من قبل السلطات التركية، تتواصل الفعاليات الشعبية داخل كردستان وخارجها لتوجيه الأنظار الدولية لهذه القضية الإنسانية، مع انطلاق مبادرات عدة تهدف لكسر العزلة وإزالة اسم حزب العمال الكردستاني من القوائم السوداء.
وفي سياق ذلك تواصل مبادرة “الحرية من أجل القائد عبد الله أوجلان” في ستراسبورغ الفرنسية أنشطتها منذ الأول من الشهر الجاري، ضمن إطار مرحلة “حان وقت الحرية”، ونظمت المبادرة اعتصاماً أمام مبنى لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية CPT، لتدخلها في كسر العزلة.
وعقدت أعضاء في المبادرة اجتماعاً مع مسؤولي “سي بي تي”، وضمت الرؤساء المشتركون وممثلو المنظمات الدينية وقدموا ملفًا عن العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان.
وقال رئيسا مؤتمرالمجتمعات الديمقراطية يوكسل كوتش وفاتوس غوكسونغو، أنهما أكدا خلال الاجتماع باستمرار الفعاليات والأنشطة حتى يتم تحقيق مطالبهم بكسر العزلة المفروضة على أوجلان في سجن إيمرالي.
مسؤولو لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية يستمرون بتجاهل الانتهاكات التركية بحق معتقلي الرأي
وبدل أن يتعهد مسؤولو المنظمة بتنفيذ مطالب المعتصمين وإنهاء العزلة اللاإنسانية على القائد أوجلان، طلبت المنظمة من المعتصمين انهاء اعتصامهم، وكأنها تقول أنها لا تستطيع فعل أي شيء حيال العزلة، وهذه المواقف تؤكد بحسب متابعين أن هذه اللجنة ليست إلا لجنة شكلية وخاضعة لسياسات الأنظمة الاستبدادية كالنظام التركي.
