لقاء بايدن بوتين في جنيف بين ملفات شائكة وعلاقات بالحضيض

وصل الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم أمس الثلاثاء، إلى سويسرا عشية قمة يعقدها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط ترقب واسع لما سيترتب عليها من تفاهمات بين البلدين.

من المقرر أن يلتقي كلا من الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، اليوم بجنيف، لمناقشة علاقات البلدين، والاستقرار الاستراتيجي، فضلاً عن مكافحة وباء كورونا وتسوية النزاعات الإقليمية، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض.

وتشهد علاقات البلدين توترا جراء اتهامات واشنطن لموسكو بالتدخل بالانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى مسؤولياتها عن سلسلة من الهجمات السبيرانية ضد وكالات حكومية وشركات خاصة، والرهائن الأمريكيين المحتجزين لديها.

بايدن: هناك خطوط حمراء أمام بوتين وعليه إلا يتجاوزها

وكان بايدن قد هدد في وقت سابق بأنه سيحدّد للرئيس الروسي خلال لقائهما المرتقب خطوطا حمراء التي يجب عدم تجاوزها ذلك خلال مؤتمر صحافي في ختام قمّة حلف شمال الأطلسي في بروكسل مؤكدا أنه لا يسعى إلى نزاع مع روسيا، وأنه سيردّ عليها إذا واصلت أنشطتها.

وبين اعتماد بايدن اللهجة الحازمة ضد بوتين ووصفه له بالرجل الذكي الصلب، لم يخفِ قلقه على مصير المعارض الروسي أليكسي نافالني، مؤكدا أن فقدان المعارض لحياته داخل السجن، سيُلحق ضرراً بعلاقات موسكو مع بقية دول العالم ومعه شخصياً.

كما دان بايدن بما وصفه بالأنشطة العدائية الروسية تجاه أوكرانيا مشيرا إلى أنه و مع حلف شمال الاطلسي، سيفعلون كل ما بوسعهم لكي تتمكّن أوكرانيا من مقاومة العدوان.

بوتين نعمل على بدء محادثات جديدة مع أمريكا للحد من الأسلحة النووية ومناقشة النزاعات الإقليمية

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في تصريحات لوسائل إعلام رسمية الأسبوع الماضي إن هناك قضايا يمكننا العمل فيها سوياً مع الولايات المتحدة، بدءاً بمحادثات جديدة للحد من الأسلحة النووية، ومناقشة النزاعات الإقليمية في الشرق الأوسط، والتغير المناخي.

يعود اختيار جنيف ساحة لطرح القضايا الشائكة بين البلدين ، إلى فترة الحرب الباردة في عام ألف وتسعمئة وثمانية وخمسين؛ حيث كانت القمة التاريخية الأولى بين الرئيس الأمريكي رونالد ريغان والسوفيتي ميخائيل غورباتشوف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى