لقاء بوتين والأسد في موسكو يبحث المصالحة بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق

تواصل روسيا مساعيها لتحقيق مصالحة بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي على حساب الشعب السوري وخدمةً لمصالحها ومصالح زعيم الفاشية التركية أردوغان وضمان فوزه في الانتخابات القادمة، وفي هذا السياق استقبل بوتين، بشار الأسد في موسكو.

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، بشار الأسد في موسكو، في ظل تكثيف الكرملين جهوده لتحقيق مصالحة بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق، خدمةً لمصالحها، ومنح زعيم الفاشية التركية أردوغان ورقة يستطيع اللعب عليها في الانتخابات المقرر تنظيمها في أيار القادم، لتأمين بقاءه في السلطة لما يسديه من خدمات لروسيا.

وتأتي المساعي الروسية في ظل العزلة الدبلوماسية التي تواجهها بسبب تحركها في أوكرانيا، وكذلك في وقت تختلط فيه الأوراق الدبلوماسية بالشرق الأوسط مع الاتفاق السعودي الإيراني برعاية بكين.

واستناداً لما أشار إليه الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف قبل اللقاء، بأن العلاقات بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق ستكون على جدول الأعمال، قال متابعون للوضع بأن المصالحة بين الطرفين كانت أحد المواضيع الرئيسة التي طرحت في اللقاء، ولكن لم يكشف الطرفان أي معلومات عن ما تم الاتفاق عليه.

اجتماع يأتي قبيل اجتماعي رباعي تحضيرا للقاء وزراء الخارجية

لقاء بوتين والأسد، جاء قبيل اجتماع من المزمع عقده بين مسؤولين من دولة الاحتلال التركي وروسيا وإيران وحكومة دمشق تحضيراً للقاء على مستوى وزراء الخارجية بين الأطراف الأربعة في موسكو.

الأسد يشترط خروج الاحتلال من الأراضي السورية قبل لقاء زعيم الفاشية التركية أردوغان

وخلال لقاء مع وكالة روسية، تقدم بشار الأسد بشرط مقابل لقاءه أردوغان، ألا وهو خروج الاحتلال بشكل كامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الأزمة في سوريا.

اللقاءات الاستخباراتية والأمنية لم تتوقف

وعلى الرغم من كلمات الأسد هذه، إلا أن اللقاءات الأمنية والاستخباراتية بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق لم تتوقف، كان آخرها لقاء جمع وزيري دفاع الطرفين في موسكو نهاية العام المنصرم.

أهداف مشتركة بين الطرفين

وعلى الرغم من كم الخلافات الكبيرة بين الطرفين والتي لا يمكن أن تُحل بسهولة بحسب مراقبين، لكن هناك ما يجمعهما، ألا وهو العداء المشترك للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، فالطرفان يريان في هذا النموذج الديمقراطي خطراً على الذهنية السلطوية الإقصائية والحكم الاستبدادي ولذلك يريدان التخلص منه.

ومع قرب الانتخابات في تركيا واحتمالية خسارة زعيم الفاشية التركية أردوغان فيها، حذر عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، من إمكانية أن تزيد دولة الاحتلال من هجماتها على مناطق الدفاع المشروع وجنوب كردستان وحتى شمال وشرق سوريا خلال العملية الانتخابية، داعياً لضرورة توخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى