لقاء ماكغورك – فريشينين بجنيف .. كيف سيخدم حل الأزمة السورية ؟

يجتمع اليوم مبعوث الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك مع نظيره الروسي سيرغي فريشينين في جنيف.. اجتماع سيكون الملف السوري على رأس جدول الأعمال، فيما رجحت تقارير إعلامية إمكانية حصول توافق بين واشنطن وموسكو من حيث الحصول على تنازلات سياسية من دمشق مقابل تخفيف العقوبات الغربية عليها.

يجتمع اليوم مبعوث الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك مع نظيره الروسي سيرغي فريشينين في مدينة جنيف السويسرية، لبحث الأوضاع السورية، وذلك بعد أربع وعشرين ساعة من لقاء جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببشار الأسد.

متابعون: ما السبب وراء تزامن لقاء بوتين بالأسد مع اجتماع ماكغورك بفريشينين ؟

تزامن الاجتماعين دفع بالمتابعين إلى التساؤل حول إمكانية أن يكون هناك تحرك أمريكي روسي لحل الأزمة السورية وفق نظرية مشتركة، خاصة أنهما تزامنا مع سيطرة قوات الحكومة على درعا و نقل الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا وبموافقة أمريكية.

موسكو مطالبة بانتزاع تنازلات سياسية من دمشق مقابل تخفيف العقوبات عليها

وسيكون الملف السوري حاضراً على طاولة النقاش بين المسؤولين، حيث تقول تقارير إعلامية تحليلية إن روسيا مطلوب منها انتزاع تنازلات من الحكومة في سوريا قد تكون في الإطار السياسي، وذلك مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية والغربية، وما القبول الأمريكي باتفاق الغاز والكهرباء وتمريرهما للبنان عبر سوريا إلا بادرة حسن نية.

عدم حضور لافروف لقاء بوتين بالأسد يعني “نقل الملف السوري للكرملين والدفاع” الروسية

وتشدد التقارير الإعلامية على أن جلب الرئيس الروسي للأسد إلى موسكو في هذا التوقيت يشير إلى أن هناك قضايا يجب أن يتم إبلاغها له، ويجب أن يوافق عليها، ولفتت إلى أن عدم حضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقاء بوتين والأسد يعني أن الملف السوري نقل إلى الكرملين و وزارة الدفاع.

تقارير إعلامية: واشنطن وضعت خطوط حمراء شمال سوريا وعلى الجميع الالتزام بها

وعلى الرغم من أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تكشف بعد عن سياستها تجاه سوريا، إلا أن تقارير إعلامية تقول إنه يلاحظ تغير كبير بالسياسة الأمريكية، حيث تم وضع خطوط حمراء كبيرة ومنها “تصريح التحالف قبل أيام بأن مناطق شمال وشرق سوريا لن تتعرض لهجوم تركي كما حصل في ألفين وتسعة عشر، إضافة لخطوط حمراء أخرى يجب على الجميع الالتزام بها. مع مواصلة التعويل على أن تغير العقوبات سلوك الحكومة السورية.

وسبق أن قالت صحيفة الشرق الأوسط في مقال تحليلي لها، إن تطورات شمال شرق وشمال غرب سوريا ستكون على طاولة ماكغورك – فريشينين.. لكن كل المؤشرات تدل على أن كفة المحادثات تسير باتجاه اقتراب أميركي أكثر من القراءة الروسية، ذلك أن الهم الأساسي لماكغورك، هو البحث عن تحالف الراغبين لمنع عودة داعش، والتشجيع على ترتيبات بين دمشق والإدارة الذاتية بضمانات روسية وخفض وجود الاحتلال التركي في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى