للمرة الثانية خلال عام.. تركيا تخفض منسوب نهر الفرات

عاودت دولة الاحتلال التركية للمرة الثانية خلال العام الجاري تخفيض منسوب مياه نهر الفرات، وعليه حذرت إدارة سد تشرين من الانحدار للأسوأ إذا استمرت تركيا بذلك.

للمرة الثانية خلال عام عاودت دولة الاحتلال التركية استخدام المياه كأسلوب حرب ضد مناطق شمال وشرق سوريا، حيث خفضت منسوب نهر الفرات وبالتالي السدود الموجودة على مجراه في المنطقة.

وأعلنت إدارة سد تشرين، اليوم الأربعاء، عن خفض تركيا منسوب مياه نهر الفرات المتدفق إلى الأراضي السورية للمرة الثانية خلال العام الجاري، وفقا لتصريح أدلى به مدير السد محمد طربوش، الذي أكد أن أنقرة تضخ المياه حاليًّا بمعدل متذبذب بين مئة متر مكعب ومئتين وخمسين متراً مكعباً في الثانية.

وأوضح طربوش أن السد بحاجة إلى ضخ المياه بمعدل ثلاثمئة متر مكعب من المياه في الثانية على الأقل، لتوليد الطاقة الكهربائية كأدنى معدل يمكن من خلاله تشغيل عنفة واحدة من سد تشرين أو سد الفرات وتوليد الكهرباء بسعة مئة وخمسة ميغا واط ساعي.

وأضاف أن الكمية الضئيلة للمياه تؤثر في نسبة توفير التيار الكهربائي للمدن والبلدات في مناطق شمال وشرق سوريا، كما حذّرت إدارة السد من الانحدار نحو الأسوأ، إذا ما استمر حبس المياه.

وخلال أسبوعين من خفض تركيا لمنسوب مياه نهر الفرات انخفضَ منسوب بحيرة الفرات وهي “أكبر بحيرة في سوريا” بنسبة مئة وخمسين سنتيمترا عن سطح البحيرة.

وكانت اتفاقية حول نهر الفرات أُبرمت عام ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين بين تركيا وسوريا نصت على حصول الأراضي السورية على خمسمئة متر مكعب من المياه في الثانية، أي ما يعادل ألفين وخمسمئة برميل.

إلا أن السدود التركية تحبس مياه نهر الفرات قبل تدفقها إلى سوريا، ومن بينها سد أتاتورك ثاني أكبر السدود في الشرق الأوسط والذي يخزّن ثمانية وأربعين مليار متر مكعب من المياه فضلاً عن ستة سدود أخرى.

وكانت دولة الاحتلال التركية قد قطعت مياه نهر الفرات المتدفق إلى الأراضي السورية ثلاثة أشهر متواصلة بين أيار وآب من العام الجاري، ما أثار ردود فعل محلية وإقليمية غاضبة حول قطع تركيا لحصة سوريا والعراق من مياه النهر وفقا للاتفاقيات السابقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى