رجّحت مصادر عسكرية ليبية بدء تجميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة اعتباراً من مطلع تشرين الثاني المقبل في أربعة مراكز رئيسة، تمهيداً لانطلاق عملية إجلائهم من البلاد.
مع قرب انعقاد مؤتمر استقرار ليبيا والمقرّر انطلاقه الخميس المقبل، كشفت مصادر عسكرية أن المؤتمر سيشهد الإعلان رسمياً عن إطلاق خطة الإجلاء التي ستشمل في مرحلته الأولى المرتزقة، موضحة أنّ الذكرى الأولى للاتفاق العسكري والتي توافق 23 من أكتوبر الجاري، ستشهد عقد اجتماع للجنة العسكرية المشتركة في سرت، بحضور المبعوث الأممي، يان كوبيش، لوضع اللمسات الأخيرة على خطة إجلاء المقاتلين الأجانب والمرتزقة من كل الأراضي الليبية.
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية «5+5»، أعلنت مؤخراً أنها قررت خطة عمل لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد تدريجياً، مشيرة إلى أنّها قامت بإعداد وإقرار خطة عمل لإخراجهم من الأراضي الليبية بشكل متوازن ومتزامن.
ويشير مراقبون، إلى وجود إصرار أممي ودولي على بدء عملية الإجلاء تلك في الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل.
بدوره، أعلن مدير مكتب القائد العام للجيش الوطني، وعضو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، الفريق خيري التميمي، أنّ اللجنة ستجتمع خلال الأيام المقبلة في سرت لوضع خطة حل الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها، وهو الملف الذي يدفع المجتمع الدولي لتسويته قبل موعد الانتخابات.
وأوضح التميمي، أن الاجتماع سيبحث إعداد خطة بالتوافق بين أعضاء اللجنة لتفكيك كل الميليشيات المسلحة وكيفية نزع أسلحتها، إلى جانب تحديد شروط إعادة دمج الأفراد الذين تنطبق عليهم المواصفات المطلوبة للعمل في صلب المؤسسات الأمنية الرسمية، وذلك بشكل فردي وبعد تأهيلهم، أما العناصر التي لا تنطبق عليهم الشروط المناسبة والذين ارتبطت بهم جرائم أو لديهم توجهات متشددة، فينبغي تحويلهم للمحكمة ومحاسبتهم.
