مراقبون ليبيون: تركيا تسعى لخلق توترات في ليبيا من خلال دعم الأطراف المتنازعة على السطلة

أكد مراقبون ليبيون أن الصراع على السلطة في ليبيا تقف وراءه أنقرة في محاولة لقلب الموازين واللعب على الوترين بين رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

تشكل عودة النفوذ التركي إلى ليبيا،هدفًا لحكومة أردوغان لما تحويه من فرص استثمارية واعدة وموارد نفطية وعوامل جيوسياسية كبيرة ، كنقطة انطلاق للنفوذ التركي في عمق البحر المتوسط ، وعلى تماس مع أوروبا وأفريقيا والعالم العربي , حيث تستغل أنقرة مرحلة الصراعِ والانقسام التي تشهدها ليبيا حالياً فرصة مناسبة لبدء تنفيذ مخطط قديم تم إحياؤه.

وتشير أوساط سياسية ليبية أن تركيا تتدخل في سبيل منع سيناريو تشكل حكومتين في طرابلس، غير مستبعدة أن تكون أنقرة قد حسمت أمرها لصالح رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، وهو ما قد يدفع رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة إلى التخلي عن السلطة.

وجاءت تلك الأنباء عقب زيارة غير معلنة قام بها باشاغا إلى تركيا ويبدو أنها نجحت في إقناع الأتراك بالحكومة الجديدة أو على الأقل تحييدهم عن أي صراع مسلح يرجح مراقبون أنه إذا نشب فسيُحسَم لصالح باشاغا الذي يمتلك قوة مهمة على الأرض في طرابلس، وهو ما أكدته الزيارة التي قام بها مساء الخميس إلى العاصمة وعقْده مؤتمراً صحافيّاً داخل مطار معيتيقة.

عبد الحميد الدبيبة: المجلس الرئاسي وحده من يقرر تغيير حكومة الوحدة الوطنية

من جانبه بين عبدالحميد الدبيبة أن المجلس الرئاسي هو من يحق له تغيير حكومة الوحدة الوطنية وفقاً لخارطة طريق جنيف , وأن ما حدث في مجلس النواب يعتبر تعدٍ صريح على اختصاص المجلس الرئاسي

وبدا أن كلا الطرفين يتحدثان من موقع ثقة، لكن الهدوء الذي طغى على تصريحاتهما خفف التكهنات المتعلقة بإمكانية حدوث اشتباكات أو صراع مسلح بين القوات الموالية لكليْهما في العاصمة.

مصر تدعم قرار تكليف فتحي باشاغا بتشكيل الحكومة الجديدة

وبينما تلازم أغلب الدول الحذر وتتأنى في إعلان موقفها من التطورات في ليبيا رحبت مصر بالتوافق بين مجلس النواب والمجلس الرئاسي، وذلك في إشارة إلى دعم القاهرة لتكليف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ “إن مصر تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في ليبيا، وإنها تؤمن بأن مسار تسوية الأزمة الليبية يظل بيد الشعب الليبي وحده دون تدخلات أو إملاءات خارجية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى