ليس البرد كما زعمت السلطات التركية .. رصاص الجندرمة التركية تردي سوريا وزوجته قتيلين على الحدود

كشف مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا أن مواطنا سوريا وزوجته قتلا برصاص الجندرمة التركية قرب ولاية هاتاي، بعد أن زعمت السلطات التركية أنهما توفيا نتيجة البرد عند محاولتهما العبور إلى تركيا.

في خضم رحلة السوريين للبحث عن حياة آمنة وهربا من الحرب المتواصلة في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، اختار العديد منهم الأراضي التركية وجهة عبور لهم، أملا في الوصول عبرها إلى بر الأمان، منخدعين بادعاءات النظام التركي، في احتضان سوريين فارين من المعارك.

وعقب افتضاح مسألة استغلال اللاجيئن كورقة ابتزاز وضغط سياسية واقتصادية على الدول الأوروبية وغيرها من الدول، من قبل النظام التركي، أصبح السوريون عرضة لاستهدافات الجندرمة التركية،

آخر ضحايا الجندرمة التركية زوج سوري وزوجته، واللذان قتلا في العشرين من الشهر الجاري، برصاص قوات حرس الحدود التركي، في ولاية هاتاي، حيث زعمت السلطات التركية حينها أن عمر قصي غانم وزوجته عزيزة توفيا نتيجة البرد عند محاولتهما العبور من سوريا إلى الداخل التركي، وتم نقلهما إلى المشافي التركية، ليتبين بعد استلام ذويهما لجثتيهما أنهما قتلا بطلق ناري في الرأس.

طفلان سوريان ضحايا الشهر الجاري برصاص الجندرمة التركية

وتعرض الكثير من اللاجئين السوريين بينهم أطفال ونساء للقتل على يد الجندرمة التركية أثناء محاولتهم العبور من سوريا إلى تركيا.

ففي منتصف الشهر المنصرم قتل مواطن سوري يدعى “يوسف أحمد الخليف ” من أهالي دير الزور، برصاص الجندرمة خلال محاولته العبور إلى الأراضي التركية من ناحية بلبله في منطقة عفرين المحتلة.

وفي الخامس من الشهر الجاري أطلق حرس الحدود التركي الرصاص الحي على طفل أدى إلى مقتله في منطقة “حارم” بمحافظة إدلب، كما وتكررت جريمة مشابهة في الثاني عشر من الشهر الجاري حين أطلق الجندرمة الرصاص على الطفل يزن باكير بالقرب من الحدود التركيةـ السورية أثناء عمله في مزرعة قرب مدينة دركوش في إدلب.

مقتل 482 سوريا بينهم 92 طفلا و62 امرأة وجرح 576 على يد الجندرمة التركية منذ اندلاع الأزمة السورية

ووفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا فإنها وثقت منذ بدء الأزمة السورية في آذار ألفين وأحد عشر، حتى نهاية كانون الثاني من العام الجاري مقتل أربعمئة واثنين وثمانين شخصاً بينهم ( اثنان وتسعون طفلا دون سن الثامنة عشرة , واثنتين وستين امرأة ) برصاص الجندرمة التركية، فيما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري واعتداء إلى خمسمئة وستة وسبعين شخصاً .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى