أكد مؤتمر ستار وحقوقيون في إقليم الجزيرة أن سلطات الاحتلال التركي تشدد العزلة على القائد عبدالله أوجلان لمنع نشر السلام والديمقراطية في المنطقة والعالم.
مع استمرار العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان في ظل عدم وجود أي رد إيجابي رغم كل الطلبات التي يقدمها محامو القائد أوجلان للالتقاء به والأطمئنان على صحته إضافة إلى تشديد العزلة، أصدرت سلطات الفاشية التركية في الثالث عشر من نيسان المنصرم قراراً جديداً بفرض عقوبات جديدة على القائد لمدة ستة أشهر أخرى.
وفي خضم ذلك تبدي الأحزاب السياسية والشعب في شمال وشرق سوريا وكردستان استنكارهم لهذه الإجراءات الجائرة بحق القائد من قبل سلطات الفاشية التركية التي تضرب عرض الحائط كافة المواثيق والعهود ذات الصلة.
وتنديداً بالسياسات التي تفرضها دولة الاحتلال التركي بحق القائد أدلى اليوم مؤتمر ستار وحقوقيون في إقليم الجزيرة ببيان مشترك إلى الرأي العام في مدينة الحسكة تحت شعار “حرية القائد أوجلان مفتاح السلام في الشرق الأوسط” وذلك بحضور عضوات مؤتمر ستار والحقوقيين.
وقال البيان “إن سلطات الفاشية التركية تمارس أبشع أنواع الجرائم بحق الإنسانية منذ أكثر من 23 عاماً متمثلة بالممارسات التي ترتكبها بحق القائد عبدالله أوجلان”، مؤكداً أن ملف الاعتقال السياسي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحقوق الإنسان، والاعتقال لأي سبب كان؛ لا ينفي عن الفرد صفته الإنسانية ولا يجوز انتزاع حقوق المعتقل منه تحت أي ذريعة كانت.
وأضاف البيان: “إن دولة الاحتلال التركي أصبحت دولة “مارقة” على المجتمع الدولي، وغير ملتزمة بأدنى مسؤولياتها اتجاه العهود والمواثيق الدولية التي وقعتها بنفسها”، مشيراً إلى أن محاميي القائد قد قدموا 202 طلباً للقاء موكليهم، قوبلت جميعها بالرفض التام تحت حجج وذرائع واهية لا تمت للإنسانية بصلة، مذكرةً بأن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب أكدت مرات عدة أن حياة القائد أصبحت في خطر نتيجة العزلة الخانقة المفروضة عليه من قبل السلطات التركية الفاشية وغياب الرعاية الصحية عنه.
ودعا بيان مؤتمر ستار والحقوقيون في ختامه، جميع المنظمات الحقوقية الدولية إلى القيام بمسؤولياتها اتجاه حياة القائد أوجلان وحريته، موجهاً نداءً عاجلاً لمنظمات حقوق الإنسان للتحرك ضد جرائم دولة الاحتلال التركي بحق القائد أوجلان وتكوين رأي عام حقوقي من أجل حريته على وجه السرعة وإطلاق سراحه.
