مؤشرات على تشكيل باباجان وداوود أوغلو تحالفاً ضد أردوغان

بدأت كواليس السياسة في العاصمة التركية أنقرة تتحدث عن أن إعلان رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان تأسيس حزبين جديدين في الفترة المقبلة سيتبعه ظهور تحالفات سياسية جديدة بينهما في وجه حزب العدالة والتنمية.

وأظهرت الكواليس في وقت سابق أن العالم الاقتصادي لا يريد أن ينضمّ داود أوغلو إلى حزب علي باباجان الجديد، في حين قال داود أوغلو إنه كان يتمنى أن يكون إعلان الحزب الجديد معه، مشيراً إلى أن المفاوضات بينهما كانت وصلت إلى مرحلة متقدمة، حتى إنهما اتفقا على أسماء قيادات الحزب ورئيسه ونوابه، إلا أن باباجان ابتعد عنه بشكل مفاجئ. ومع ذلك فإن الدائرة المقربة من داود أوغلو أكدت أن الفترة الأخيرة شهدت عدة لقاءات بينهما.

ويؤكد محللون سياسيون أن التعديلات التي أجراها أردوغان على نظام البلاد من خلال النظام الرئاسي، وضعت شرطًا للأحزاب السياسية أن تحصل على النصف زائداً واحد للحد الأدنى للتمثيل البرلماني، الأمر الذي يعني أن الفترة المقبلة ستشهد تحالفات جديدة مع ظهور الحزبين المنتظرين.

أردوغان بصفته رئيس حزب العدالة والتنمية لجأ إلى دولت بخجلي رئيس حزب الحركة القومية لتكوين تحالف الأمة لدخول انتخابات المحليات التي أجريت في الحادي والثلاثين من شهر مارس/ آذار الماضي، بينما شكل حزب الشعب الجمهوري تحالف الجمهور مع حزب الخيّر القومي الذي تترأسه “ميرال أكشنار” المنشقة عن حزب الحركة القومية.

الكواليس الآن بدأت تتحدث عن أنه ستكون هناك ثلاثة تحالفات سياسية؛ الأول تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية، والثاني تحالف بين حزب داود أوغلو وحزب علي باباجان الجديدين، بالإضافة إلى حزب الخيّر، والثالث تحالف يضم كلا من حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي.

رئيسة حزب الخيّر “ميرال أكشنار” كانت قد أدلت بتصريحات عن الحزبين الجديدين خلال الأسبوع الماضي، مؤيدة تحركهما، مشيرة إلى أنهما سيتمكنان من اقتطاع جزء من شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى