مؤكدة ارتفاع نشاطهم.. الأمم المتحدة تحذر من زيادة خطر مرتزقة داعش في سوريا والعراق

​​​​​​​ أكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة ارتفاع معدل نشاط مرتزقة داعش في كل من سوريا والعراق وقدرتهم على شن هجمات مباغتة خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن غالبية المرتزقة السوريين الموجودين في ليبيا كانوا سابقا في صفوف داعش.

كشف تقرير حديث أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة, كشف عن ارتفاع نشاط مرتزقة داعش في سوريا والعراق من خلال قدرتهم على شن هجمات مباغتة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن المجموعات المرتزقة لديها القدرة على التخفي في أماكن سرية وحصولها على دعم من قبل المجتمعات المحلية, حيث قدر أعدادهم بعشرة آلاف مرتزق غالبيتهم في العراق.

وأكدت الأمم المتحدة، أن هجمات مرتزقة داعش تزداد في المناطق التي تشهد توترا، إذ يتّبع هؤلاء سياسة اتخاذ القرارات التكتيكية في كل خلية على حدة.

كما أشار التقرير الأممي، إلى نشاط مرتزقة داعش في كل من مدن ديالي وكركوك وصلاح الدين العراقية، باعتبارها ملاذات حدودية آمنة لهم بالإضافة إلى منطقة دير الزور وإدلب الواقعة تحت سيطرة مرتزقة هيئة تحرير الشام الموالين للقاعدة والذين يمتلكون موارد كبيرة تتمثل في احتكار معاملات الوقود ضمن المناطق المحتلة الخاضعة لسيطرتها عبر شركة “وتد للبترول” المرتبطة بالاحتلال التركي، والتي تبلغ إيراداتها من الوقود والطاقة نحو مليون دولار شهريًّا.

وتابع تقرير مجلس الأمن بالتأكيد على احتواء مرتزقة هيئة تحرير الشام جماعة متطرفة تدعى “حراس الدين” الموالية للقاعدة وذلك بعد مقتل العديد من متزعميها خلال عام ألفين وعشرين.

وبالعودة إلى مرتزقة داعش، قال التقرير إن وباء كورونا كان له تأثير كبير على مقدرة داعش في شن هجمات مباغتة في سوريا والعراق وتحديدا في مناطق البادية, مرجحا أن ينحصر دوره خلال الفترة الحالية على إطلاق التهديدات فقط, محذرا في الوقت نفسه من ترجمة هذه التهديدات إلى هجمات واسعة خلال هذا العام إذا انخفضت عمليات مكافحة الإرهاب بقيادة التحالف الدولي.

هذا وقد أعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن عن قلقها البالغ إزاء إرسال المجموعات المرتزقة الموجودة في المناطق المحتلة إلى ليبيا، قائلة إن المرتزقة ينتمون إلى “هيئة تحرير الشام” وما يسمى ” الجيش السوري الحر” التابع لتركيا.

حيث أفادت تقارير أممية، أن مايسمى “لواء السلطان مراد” يعتبر الخزان الرئيس للمرتزقة السوريين في ليبيا و جنوب القوقاز، باعتباره أكثر المجموعات تطرفاً عبر ضمه العديد من مرتزقة داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى