مئة عام على تأسيس “الجمهورية التركية”..قرن على المجازر والإبادات بحق شعوب المنطقة

تأسس ما باتت يعرف اليوم “بالجمهورية التركية” قبل قرن من الآن، وذلك على دماء وآلام شعوب المنطقة، الذين ارتكب العثمانيون المجازر والإبادات والمحرقة بحقهم، وسقوط ملايين الضحايا، فيما لايزال أحفاد أتاتورك يواصلون مجازرهم ومحاولة توسيع جمهوريتهم المزعومة حتى بعد مرور 100 عام على تأسيسها.

مر قرن على تأسيس ما يعرف اليوم “بالجمهورية التركية” التي تأسست على دماء الشعوب وطردهم واحتلال أراضيهم بعد ارتكاب المجازر والتطهير العرقي بحقهم، حيث لاتزال هذه الجمهورية تواصل احتلالها واضطهادها وظلمها للشعوب ومساعيها لتوسيع استعمارها عبر اللجوء إلى المجموعات الإرهابية والمتطرفة.

ملايين الضحايا بإبادات جماعية للأرمن والآشوريين.. واعتراف دولي بهذه الجرائم

العديد من المذابح وعمليات التطهير العرقي مارسها العثمانيون بحق شعوب المنطقة من الأرمن إلى السريان والآشور والكلدان والكرد والعرب، ولم تقم ما يعرف اليوم “بالجمهورية التركية” إلا على دماء هذه الشعوب وآلامها والمجازر بحقهم، التي قطعت فيها ملايين الرؤوس وتم تهجير المدنيين من مناطقهم الأصلية واحتلالها لإقامة دولتهم المزعومة عليها.

أعداد ضحايا “المحرقة الأرمنية” وصلت إلى أكثر من مليون إنسان

ووصل عدد ضحايا الإبادة الأرمنية أو ما تسمى أيضاً بالمحرقة الأرمنية إلى أكثر من مليون انسان وذلك عبر مجازر متفرقة بدأت في عام 1914 إلى 1915، وذلك على مرحلتين، الأولى قتل الذكور البالغين، وإجبار النساء والأطفال والشيوخ على السير في ما تمت تسميته “برحلة الموت” عبر الهجرة سيراً إلى بادية الشام.

كذلك الإبادة الجماعية الآشورية واليونانية حصلت في الفترة نفسها، وهي جزء من سياسة اتبعها العثمانيون آنذاك مع المجموعات الأثنية والشعوب بهدف إبادتهم والقضاء على تواجدهم بشكل كلي.

دول ومنظمات أممية ودولية اعترفت بالمجازر بحق الأرمن التي ارتكبها العثمانيون

واعترفت منظمات ودول حول العالم بهذه الجرائم والإبادات الجماعية التي قام بها العثمانيون في تلك الفترة السوداء التي عاشتها شعوب المنطقة، وأكدت أن ما قام به الجيوش العثمانية هو إبادة جماعية وتطهير عرقي ممنهج بحق الأقليات والأثنيات الأصيلة التي سكنت هذه المناطق.

“من جرائم العثمانيين..مذابح “التل والقاهرة والقسطنطينية وكربلاء والإبادة اليونانية

كما ارتكب العثمانيون مذبحة التل وهي من أبشع الجرائم التي قاموا بها والتي سجلها التاريخ في حلب وقدر عدد ضحاياها حوالى 90 ألف من الرجال والنساء والأطفال من الطائفة العلوية، وجاءت تسميتها بالتل بسبب البشاعة التى قامت بها جيوش العثمانيين، حيث قاموا بجمع رؤوس الضحايا وتكديسها وسط المدينة على شكل تل كبير.

أكثر من نصف مليون ضحية بمجازر سيفو ضد أبناء الشعب السرياني

وغيرها الكثير من المذابح، كمذبحة القاهرة و ومذبحة القسطنطينية و مجزرة كربلاء، والإبادة اليونانية في الأناضول، ومجزرة جدة وتدنيس المسجد النبوي، ومجازر سيفو في 1915، والتي اعتبرت أيضاً من أكثر الفصول الدموية في سلسلة المذابح التي ارتكبها العثمانيون، وراح ضحيتها أكثر من 500 ألف شخص.

حتى بعد قرن.. المجازر وحرب الإبادة الجماعية مستمرة ضد الكرد وشعوب المنطقة

وصولاً إلى الكرد الذين هجروا من أراضيهم في شمال كردستان، وتم إجراء التطهير العرقي والإبادة الجماعية بحقهم، وإلى يومنا هذا، يواصل أردوغان ما بدأ به أجداده، عبر شن هجمات على شعوب المنطقة مستغلاً الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وذلك في حلم إعادة الحقبة الدموية للامبراطورية العثمانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى