قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن غياب القيادة الأميركية يتسبب في “موت دماغي” لحلف الشمال الأطلسي “الناتو”، منتقدا مجددا قرار ترامب المفاجئ الانسحاب من سوريا و مؤكدا على دور تركيا العدواني في شمال سوريا
في مقابلة مع مجلة “الإيكونيميست”، نُشرت الخميس، قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “ما نشهده حاليا هو موت دماغي للناتو”.
وأورد أن الرئيس دونالد ترامب “لا يشاركهم في فكرتهم عن المشروع الأوروبي”، مضيفا أن الولايات المتحدة تبدي مؤشرات على “إدارة ظهرها لنا”، ثم ضرب مثلا بانسحاب قواتها بشكل غير متوقع من الشمال السوري.
ويقول ماكرون إن على الأعضاء الأوروبيين في التحالف الذي يصل عدد أعضائه إلى 29 “إعادة تقييم حقيقة ما هو حلف الناتو في ضوء التزام الولايات المتحدة”، وفق ما نقلت “الأسوشيتد برس”.
وأضاف الرئيس الفرنسي: “ليس هناك أي تنسيق للقرار الاستراتيجي للولايات المتحدة مع شركائها في حلف شمال الأطلسي ونحن نشهد عدوانا من شريك آخر في الحلف، تركيا، في منطقة تتعرض مصالحنا فيها للخطر، من دون تنسيق” معتبرا أن “ما حصل يمثل مشكلة كبيرة للحلف”، حسبما نقلت فرانس برس.
ومن المرتقب أن ينضم ماكرون وترامب إلى نظرائهما في لندن، يومي 3 و 4 ديسمبر المقبل، لأجل حضور اجتماعات قادة الناتو.
ويوجه ترامب انتقادات شديدة للدول الأوروبية، قائلا إنها لا تنفق بالشكل المطلوب، على قطاع الدفاع، ويؤكد أن واشنطن لن تواصل تحمل الأعباء المالية حتى تحمي الدول الأوروبية.
ويقول ترامب الذي اتخذ من “أميركا أولا” شعارا له، إنه من المفهوم أن تدعم واشنطن دولا ضعيفة على المستوى العسكري، لكنه يبدي استغرابا إزاء عدم تخصيص دول أوروبا نسبة مهمة من ناتجها المحلي للشؤون العسكرية.
